الزلازل والاستدامة
هشام القاسم
يُعتقد أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر والذي ضرب تركيا وسوريا، من أكثر الزلازل فتكا خلال هذا العقد، حيث وصلت حصيلة القتلى إلى قرابة 11 ألف شخص.
كشف رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض، المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالله محمد العمري، في تصريحات محلية، أن الزلزال الذي ضرب تركيا، سجل ارتداداً ضعيفاً؛ في صدع البحر الميت، وخليج العقبة بمعدل 3-4 درجات، مؤكداً أنه ليس للارتداد أي تأثير سلبي على السعودية، هذه الفاجعة جعلتنا نفكر بشتى الطرق في كيفية أن نكون في أتم الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية مع الحفاظ على الاستدامة وكيفية حل هذه المعادلة.
تمثل الأجنحة والمنشآت المؤقتة، مثل تلك المستخدمة في الأحداث أو المعارض أو المهرجانات، نفسها تحديًا كبيرًا عند معالجة الاقتصاد الدائري في العمارة بسبب حالتها سريعة الزوال، يبدو من التناقض معالجة إدارة الموارد ومحاولة استخراج أقصى قيمة من المواد وتقليل النفايات والتلوث أثناء تصميم هيكل يُقصد استخدامه لفترة زمنية محدودة. ومع ذلك، هناك العديد من الاستراتيجيات لإعادة التفكير في الطريقة التي نصمم بها هذه الهياكل من أجل تعزيز الاستدارة.
باتباع استراتيجيات معينة مثل تغيير الغرض من المكونات ومنحها حياة جديدة، والحفاظ على الهيكل وإعادة تعريف الاستخدام المقصود، أو حتى نقل الأجنحة لتنشيط الحياة الحضرية من حولها؛ يمكن تصميم المنشآت المؤقتة وبناؤها بطريقة تساعد على إنشاء نهج أكثر استدامة ومسؤولية يساعد في مثل هذه الفواجع مما يفيد البيئة والاقتصاد.