أوضحت دراسة متخصصة أن هناك مؤشرات تدل على حدوث نمو في سوق الفنادق الفاخرة في الرياض ، وقامت بي دبليو سي بنشر توقعاتها المستقبلية الثانية لقطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على ست مدن رئيسية في المنطقة: الرياض، وأبوظبي، والدوحة، ودبي، وجدة، ومسقط. وتعد هذه التوقعات المستقبلية مبنية على استخدام متغيرات اقتصادية لتوقع متوسط السعر اليومي والإشغال الفندقي والإيرادات للغرفة المتوفرة في كل من المدن الست والمنطقة بشكل عام خلال عامي 5102 – 6102.
نمو متصاعد
ورغم من مواجهة المنطقة لعدد من التحديات خلال عام 2014، مثل تراجع أسعار النفط وانخفاض قيمة اليورو أمام الدولار، ما زالت العوامل الأساسية للنمو في المملكة قوية حيث شهدت جدة نمواً قوياً في إيرادات الغرف المتوفرة (9.9%) متفوقة على دبي بوصفها المدينة ذات أعلى الإيرادات للغرفة المتوفرة، بينما حققت الرياض ارتفاعاً بمعدل 1.1% فقط وشهدت انخفاض في متوسط السعر اليومي بنسبة 5.0% خلال عام 2014. ومن جهة أخرى، حققت جدة أكبر المكاسب في متوسط السعر اليومي بفضل السياحة الدينية، حيث تعد مدينة جدة محطة التوقف الرئيسية للمسلمين في طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
الغربية تشهد نموا
وعلى غرار العديد من المدن الأخرى التي شملها التقرير، كانت إيرادات الغرف المتوفرة لمدينة جدة خلال عام 2014 قريبة من توقعات بي دبليو سي مع اختلاف ضئيل في العوامل التي يشملها هذا المؤشر، حيث بلغت معدلات الإشغال مستوى أقل من التوقعات (74%) بينما كان متوسط السعر اليومي أعلى قليلاً بمبلغ 258 دولاراً أمريكياً. وكان من المتوقع افتتاح حوالي 4,000 غرفة جديدة خلال عام 2014، لكن نصف هذا العدد من الغرف هو ما تم افتتاحه بالفعل. والآن، من المتوقع افتتاح حوالي 2,700 غرفة جديدة خلال عام 2015.
وبالنظر إلى المستقبل، يبدو أن 2015 ستكون سنة واعدة لمدينة جدة جنباً إلى جنب مع مدينة أبوظبي، حيث من المتوقع أن تنمو إيرادات الغرف المتوفرة بنسبة 7.3% و6.7% على التوالي.
تصاعد الطلب
وتعليقا على ذلك، قال مدير عام عمليات بي دبليو سي في المملكة العربية السعودية جاك فاخوري : “ما زالت جدة تمثل وجهة هامة للأعمال، حيث يبقى الطلب عليها قوياً ومستقراً. اذ تشهد السياحة الدينية نمواً متزايداً باستمرار.
الرياض وجدة في المقدمة
من جهة أخرى، سترتفع معدلات متوسط السعر اليومي للغرفة في المملكة ، حيث ستأتي كل من جدة والرياض على رأس أغلى مدن المنطقة بواقع 275 دولاراً و242 دولاراً على التوالي متفوقتين على دبي التي من المتوقع أن تشهد تراجعاً في متوسط السعر اليومي.
وفي حين تعتبر الرياض وجهة رئيسية للأعمال، الإ أن بعض فنادقها بحاجة للتطوير، ولذا من المحتمل أن يؤثر ذلك على قدرة فنادقها على رفع أسعارها. وقالت أليسون غرينيل، مدير تنفيذي في قسم الضيافة والترفيه لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط: “من المتوقع أن يستمر العرض في مدينة الرياض بالارتفاع مستقبلاً، حيث يجري حالياً إنشاء 5,500 غرفة جديدة معظمها ضمن المستوى الفاخر”.