سجلت إيجارات المساكن في العاصمة البريطانية لندن خلال مارس الماضي أعلى معدل لها منذ أكثر من 10 سنوات حيث يتنافس المستأجرون على العدد المحدود من المساكن المعروضة في السوق.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني القول إن الإيجارات ارتفعت في لندن خلال الشهر الماضي بنسبة 8ر4% سنويا، في حين من المتوقع استمرار ارتفاعها في مختلف أنحاء بريطانيا خلال العام المقبل.
ووفقًا لمؤسسة بروبيرتي مارك الممثلة للوسطاء العقاريين في بريطانيا إن الأرقام تشير إلى الاختلال الضخم في سوق الإيجارات حيث يوجد 10 مستأجرين محتملين لكل وحدة سكنية.
ويشهد المعروض في السوق انكماشا بسبب نقص المساكن الجديدة وخروج ملاك المساكن من السوق بسبب ضغوط ارتفاع تكاليف الاقتراض العقاري مع القيود التنظيمية والضغوط الضريبية. في الوقت نفسه هناك زيادة ضخمة في الطلب على الوحدات المعروضة للإيجار، وبخاصة من جانب الاجيال الشابة التي تكافح للعثور على مسكن.
وعانت لندن من أسرع زيادة في إيجارات المساكن منذ ديسمبر 2012، في حين زادت الإيجارات بنسبة أكبر في منطقة إيست مينلاند وأيرلندا الشمالية. وبشكل عام ارتفعت الإيجارات في بريطانيا خلال الشهر الماضي بنسبة 9ر4% سنويا بعد ارتفاعها بنسبة 8ر4% خلال الشهر السابق.
في الوقت نفسه، استمر سوق العقارات في بريطانيا ككل في التباطؤ بحسب بيانات الأسعار الرسمية. وتراجع متوسط سعر المساكن في بريطانيا بنسبة 2% مقارنة بالذروة إلى 288 ألف جنيه إسترليني (358 ألف دولار) خلال فبراير الماضي، لكنه مازال أعلى بنسبة 5ر5 % عن الشهر نفسه من العام الماضي.
كانت الزيادة السنوية الأقل من نصيب العاصمة وبلغت 9ر2% والأعلى في أيرلندا الشمالية حيث زادت بنسبة 2ر10%.