مقالات عقارية – مقالات أملاك.. “الكفاءة الإدارية” حجر زاوية للنجاح
د. مونس شجاع
كثيراً ما يحدث الجدل بين الإدارات وبالأخص إدارة الموارد البشرية والإدارة التي طلبت مدير ما لحاجتها لمن يقوم بتلك المهمة، وسواء كانت الوظيفة المطلوبة من المستوى العالي الإداري أو المستويات الإشرافية الأخرى تظهر لدينا مسألة التوظيف ومعايير اختيار الأنسب والأصلح لشاغر ما والتي غالباً ما يقع الاتفاق على محددات معينة يجب أن يملكها المرشح.
سنتناول هنا موضوع الكفاءة الإدارية فيما يخص وظائف الإدارات والإدارة العليا والتي يجب أن يتمتع بها الشخص بعد أن يملك الكفاءة الشخصية والتي يمكن توضيحها في قوله تعالى }إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَـْٔجَرْتَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْأَمِينُ{ والتي تعني أن يكون نزيهاً وأميناً ويمتلك شخصية قيادية قادرة على توجيه الموظفين ومتابعتهم وتحمل المسؤولية تجاه ذلك المنصب.
أما الكفاءة الإدارية فهي تعني أن يحمل ذلك المدير العلم المناسب والكافي تجاه مجاله الإداري وامتلاكه المهارات اللازمة والخبرات والقدرة على استعمالها في النهوض بتلك الإدارة وتحقيق المستهدفات المطلوبة بإذن الله، وهناك عدة أبعاد للكفاءة الإدارية منها القيادة والتفكير الناقد والقدرة على قيادة فريق العمل وامتلاك مستوى عالي من القدرة على بناء العلاقات داخل وخارج نطاق الشركة عبر الاستخدام الأمثل لمهارات الاتصال والتواصل الفعال.
إن ميدان التنافس التجاري مجال محتدم ومتجدد التحديات ولعل أهمها كما يؤكد الكثير من المتخصصين أن رأس المال البشري ذو الكفاءة العالية أهم من رأس المال المادي، فالكفاءات الإدارية هي من يقع على عاتقها تحقيق أهداف المنشأة التجارية وتسييرها بالاتجاه الصحيح لضمان الاستمرارية ومواجهة التحديات في ظل التنافس الشرس بين الأسواق والمنتجات.
@MounesShujaa
مختص في التمويل العقاري والأداء