بنك المعرفة.. مقالات أملاك.. مقالات عقارية.. الوساطة العقارية الاحترافية
سامي عبد العزيز
كما أن العقار هو قاطرة الاقتصاد وقلبه النابض وأحد أهم أجنحة التنمية، فإن الوساطة العقارية بمثابة عضلة القلب التي تساهم في ضخ الأموال والاستثمارات التي تدعم خطط التطوير والريادة التي يقف فيها القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع جهود الحكومة.
هذه مقدمة حقيقية واقعية وليست من قبيل الكلمات الرنانة؛ بل هي مؤشر لتوضيح أهمية دور الوسيط العقاري في حركة السوق بما يعود على اقتصاد الدولة بالنفع، فهل هناك ما يسمى بالوساطة الاحترافية، ومن هو الوسيط العقاري، وكيف يصبح وسيطا محترفا.
الوساطة الاحترافية: هي حلقة الوصل بين طرفي عملية بيع أو تأجير العقار وتصل الوساطة إلى درجة الاحترافية حينما يتأكد البائع والمشترى أن الوسيط العقاري هو الضامن – بعلمه وخبرته – لوصول الحقوق لأصحابها وايضاح التزامات كل طرف وضمان حق الدولة من رسوم طبقا لما يقرره القانون.
الوسيط العقاري: هو الشخص الطبيعي أو الاعتباري (شركة أو مكتب) الذى يقوم بالتعاقد مع المالك على تسويق عقاره بالمواصفات الهندسية المحددة والسعر العادل وتقديم كل ما يلزم لإنجاح عملية البيع على نفقته الخاصة من دعاية وإعلان ومعارض خارجية واتصال مباشر مع العملاء الراغبين في الشراء أو التأجير، ويقوم في سبيل ذلك بمراجعة بنود العقد وتوضيح كافة ما فيها لكل طرف، كما يعمل على دراسة كاملة للسوق العقاري وتقديم المشورة لتحديد السعر وطرق السداد ويكون له دور في تحديد المواصفات الفنية التي يطلبها العملاء في هذه المنطقة وينصح بها المالك لتنفيذها، والوسيط العقاري بما له من خبرة عملية ودراية كبيرة بأحوال السوق ومدى توفر السيولة النقدية، يقوم بعرض الوحدات العقارية بطريقة تعتمد على الابهار ولا تنتقص من الصدق والأمانة.
الوسيط المحترف: لابد له من دراسة واسعة لكل ما يخص العقار من تعريفات وأسباب ارتفاع وانخفاض الأسعار وحركة الأموال والاستثمارات عالميا وداخل الدولة، كما يدرس اللوائح والقوانين المنظمة، وعليه أن يكون على معرفة كاملة بخطة الدولة والأماكن الواعدة ويسعى لتنفيذ احتياجات العملاء.
من السهل أن تكون وسيطا عقاريا، لكن من يصل للاحترافية هو من يتميز وينجح ويستمر.
خبير تسويق