مقالات عقارية.. مقالات أملاك.. بنك المعرفة- عميل السعر
سامى عبد العزيز
نستكمل اليوم التعريف بعملاء العقار واختلافهم في طريقة الوصول للمعلومة وبيان أولوياتهم ورغباتهم مع توضيح الطريقة الأمثل التي يمكن للمطور العقاري أو الوسيط العقاري التعامل معهم حتى يصل للهدف الأسمى وإتمام عملية البيع.
سبق وذكرنا أن عملاء العقار ينقسمون إلى أربعة وعشرون قسما وأنه يجب على كل المتعاملين في سوق العقارات معرفة هذه التقسيمات ودراسة الأسلوب الأفضل للتعامل معهم بطريقة احترافية وتقديم المعلومات والبيانات والأسعار وطرق السداد بما يتناسب مع كل عميل حتى يحافظون عليه ولكى لا يتركهم وينتقل إلى شركة أخرى أو إلى مطور عقاري آخر يملك من خبرة التعامل ما يجعله يتمسك بالشراء والتعاقد معهم.
عميل اليوم هو أحد أشهر عملاء العقار وذلك نظرًا لطبيعة العقار من حيث سعره المرتفع وأن قرار الشراء ربما يتخذه العميل لمرة واحدة طوال عمره.
عميل السعر: هو ذلك العميل الذى لا يملك الكثير من المال ويرغب فى شراء وحدة عقارية بغرض السكن أو الاستغلال التجاري، وعلى الرغم من أن عميل السعر هو العميل الأكثر تواجدا حاليًا إلّا أنه بعيد عن عقل وقلب المطورين العقاريين ولا يسعون لتحقيق طلباته رغم بساطتها وسهولة إنجازها، هذه النوعية من العملاء لا تطلب وحدات بتشطيب سوبر لوكس ولا بها من الكماليات الكثير وإنما كل ما ترجوه هو أن تجد وحدة عقارية تلائم ظروف نقص السيولة المالية، فماذا يمكن لشركات التطوير العقاري أن تقدم لعملاء السعر حتى يجدوا ما يرغبوا بالسعر الذى يستطيعون دفعه في مقابل الشراء؟ الإجابة على هذا السؤال يمكن أن تساهم بدرجة كبيرة في انتعاش السوق العقاري وزيادة المبيعات وتحقيق نقلة نوعية في بناء مجتمعات عمرانية جديدة ودعم الاقتصاد الوطني بزيادة روافد الميزانية العامة للدولة، تكمن الإجابة في تصميم الوحدات العقارية بشكل ديناميكى يستغل كل المساحات مع تقليل مساحة الوحدة وتوفير فارق السعر لصالح العميل، ويمكن للمطورين تقليل هامش الربح قليلًا لتشجيع عملاء السعر على الشراء وهو ما يحقق زيادة في المبيعات وبالتبعية زيادة في أرباح المطورين والعمل على إنشاء مشروعات مماثلة. دراسة العميل واحتياجاته هي الطريق الصحيح والوسيلة الأضمن لتحقيق الأرباح.
خبير تسويق
مقالات عقارية