في ذكرى اليوم الوطني 93
وضوح الأنظمة وتعداد الأنشطة تبني مستقبل مشرق للقطاع العقاري
حمد الشويعر
أرفع إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين، أسمى آيات التبريكات والتهاني، بمناسبة حلول اليوم الوطني المجيد الـ 93 للمملكة، أدام الله الأمن والأمان على وطننا الغالي وحفظ الله قيادتنا من كل مكروه.
لا شك أن القطاع العقاري يلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد السعودي، ويسهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر فرص عمل للشباب والشابات، ويسهم في التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين بشكل عام.
ويُعتبر القطاع العقاري من المحركات الرئيسة في المملكة، ويدور في فلكه أكثر من 120 نشاطًا اقتصاديًا، وهذا جاذب للاستثمار في جميع شرائح المجتمع، لعدة عوامل تخدم المنتمين والمستثمرين في هذا القطاع المهم؛ لسهولة الدخول فيه، ووضوح أنظمته وتعداد أنشطته في مختلف المجالات المرتبطة به.
ومن ميزاته كذلك أنه ملاذ المستثمرين في حالات الأزمات، وسند لبقية القطاعات والأنشطة الاقتصادية ذات العلاقة.
ونتوقع أن يشهد القطاع العقاري نموًا كبيرًا في السنوات المقبلة، خاصةً السكني، بدعم عوامل عدة، منها تركيز رؤية المملكة 2030 على تطوير القطاع العقاري، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الأنظمة والقوانين والتشريعات المتعلقة به، وكذلك النمو السكاني المتوقع بحلول 2030 لأكثر من 40 مليون نسمة، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات، وما تبذله الهيئة العامة للعقار، المرجعية لهذا القطاع، من إعادة هيكلة أنظمة وقوانين الأنشطة المتعلقة بالقطاع العقاري، ومراقبتها ومتابعة تطبيقها، وإنشاء المعهد العقاري للتعليم والتعريف بهذه الأنظمة، وفرض ذلك على الراغبين في العمل بأنشطة هذا القطاع.
ومن هذه الأنظمة نظام الوساطة العقارية، المنظم لقطاع الوساطة، ونظام إدارة الأملاك، ونظام المساهمات العقارية الجديد، لإضافة قناة تمويلية جديدة محوكمة، ونظام التسجيل العيني لحفظ الحقوق وموثوقية الملكية المطلقة، ونظام “إيجار”، وكل هذا لدعم الموثوقية والشفافية في القطاع العقاري السعودي المهم، وهذا يدعنا نتفاءل بمستقبل يبشر بخير هذا القطاع.
ويأتي إقامة معرض «سيتي سكيب العالمي»، النسخة السعودية الأولى، والذي يُعتبر الفعالية الأكبر على مستوى العالم للقطاع العقاري، من خلال الفعاليات وورش العمل التي استعرضت أبرز معالم مستقبل القطاع العقاري والسكني والتقنيات والابتكارات فيه، وكذلك الحضور الكثيف، سواء من المستثمرين والمشاركين، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وأشير هنا إلى الأهمية الكبيرة لمشاريع مجموعة روشن العقارية، والجهود المبذولة من قبل الشركة الوطنية للإسكان، كل هذا يؤملنا بانتظار مستقبل مشرق للقطاع العقاري بإذن الله، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين “حفظهم الله ورعاهم”.
