كشف مؤشر المدن الذكية لعام 2024، عن تقدم المدن الذكية في أوروبا في الترتيب العالمي، في حين تراجعت مدن أمريكا الشمالية في التصنيف، وجاءت 7 دول أوروبية ضمن قائمة أفضل 10 مدن ذكية حول العالم.
جاءت في المركز الأول مدينة زيوريخ السويسرية، وتلتها مدينة أوسلو النرويجية، وكانبيرا الأسترالية في المركزين الثاني والثالث على الترتيب.
وحلت في المرتبة الرابعة مدينة جنيف السويسرية، ولحقت بها في المركز الخامس سنغافورة، وفي المرتبة السادسة جاءت مدينة كوبنهاغن الدنماركية.
ومن سويسرا أيضا، حلت مدينة لوزان في المركز السابع، ثم تأتي في المرتبة الثامنة من إنجلترا مدينة لندن، وفي المركز التاسع هلسينكي الفنلندية.
وفي المركز العاشر من قائمة المدن الأذكى، جاءت أبوظبي من الإمارات العربية المتحدة.
وتراجعت مدن الولايات المتحدة في القائمة هذا العام حيث تغيب مدن أمريكا الشمالية عن المراكز العشرين الأولى لأول مرة منذ عام 2029، إذ كانت المدينة الأعلى تصنيفًا هذا العام هي مدينة نيويورك التي احتلت المرتبة 34، تليها بوسطن في المرتبة 36 وواشنطن العاصمة في المرتبة 50.
وفي حين هيمنت المدن الأوروبية على القائمة، اكتسبت المدن الآسيوية مكانة أيضاً. وكانت أفضل 5 مدن ذكية في آسيا هي سنغافورة (الخامس عالميا)، وبكين (13 عالميا)، ومدينة تايبيه (المركز السادس عشر عالميا)، وسيول (17 عالميا)، وشنغهاي (19 عالميا).
وطورت المدن، التي حققت أداءً جيدًا في القائمة، مبادرات تلبي نوعية حياة مواطنيها بشكل عام، وبحسب التقرير، فإن “مثل هذه المبادرات ركزت على تطوير المساحات الخضراء، وتوسيع فرص الفعاليات الثقافية والترابط الاجتماعي”.
وقال التقرير: “في غالبية هذه المدن الرائدة، تم الجمع بين هذه الجهود واستراتيجيات مبتكرة، لجذب المواهب والاحتفاظ بها، وتعزيز الاستثمار بطريقة انتقائية، ومعالجة القضايا طويلة الأمد المتعلقة بعدم المساواة الجغرافية والشمول”.
يذكر أن مؤشر المدن الذكية لعام 2024، تم إعداده من قبل مرصد المدن الذكية، التابع لمركز التنافسية العالمية IMD، بالتعاون مع المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة (WeGO) ومقرها سيول بكوريا الجنوبية، وفقا لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.
ويصنف التقرير 142 مدينة ذكية في جميع أنحاء العالم، بناءً على البيانات التي حللها الباحثون، بالإضافة إلى إجابات الاستطلاع لـ120 مقيمًا في كل مدينة.
وتلقي الدراسة نظرة عامة على كيفية تأثير البنية التحتية والتكنولوجيا المتوفرة في المدينة، على أداء المدينة ونوعية حياة سكانها.
ويُعرّف المؤشر المدينة الذكية، على أنها “بيئة حضرية تطبق التكنولوجيا، لتعزيز الفوائد وتقليل أوجه القصور في التحضر لمواطنيها”.