توصّلت جامعة عفت إلى توظيف أبحاث الطاقة والهندسة والتقنية في تطوير المباني الذكية؛ بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030؛ وذلك بالدمج التام بين التقنيات الرقمية والبيئة التي تبنى فيها، والتي تضم مجموعة كبيرة من العلوم مثل: فن العمارة والهندسة والمواد والمقاييس الحيوية والحساسات والتصميم الحوسبي والاختراع الرقمي وعلم الضوئيات وعلم الإنسان الآلي وغيرها.
وأنجزت الجامعة ممثلة في التعاون بين مركز أبحاث عفت للطاقة والهندسة والتقنية ومركز عفت للعمارة والتصميم؛ أربعة معامل متخصصة؛ تتمثل في معمل القياسات الحيوية وأنظمة التحسس، والتصميم البيئي للمباني، والريادة في التصميم البيئي والطاقة، ومعمل أبحاث الإضاءة الثابتة؛ حيث تعمل هذه المراكز تحت عمادة البحث العلمي والاستشارات ؛ موظفاً المعرفة والتقنية المبتكرة من أجل المضي قدماً في تطوير المباني الذكية وبناء الاحتياجات النادرة والحيوية التي تدعم الاقتصاد المعرفي.
وأشارت الجامعة إلى أن أبحاث الطاقة والهندسة والتقنية التي تركز على تطوير المباني الذكية تهدف إلى تحديد كيفية توفير بيئة ملائمة ومريحة ومنتجة للسكان. وتتمثل ميزة هذه المباني الذكية في تركيزها على توفير بيئة معيشية مستقبلية أفضل من خلال ترشيد استهلاك الطاقة وتلبية احتياجات السكان وتوقعاتهم، مع مراعاة الخصائص الفريدة لتصاميم هذه المباني التي تعمل على تقليل الأحمال الحرارية المكتسبة من المناخ.
وأضافت أن هذه الأبحاث تأخذ في الاعتبار أيضاً عوامل أساسية للتغيرات التي تطرأ على المباني الذكية؛ كمواد البناء الذكية، ومكونات البناء المرنة، والواجهات متعددة الوظائف التي تقوم بالاستجابة للمؤثرات الحيوية، وطاقات متجددة ومتكاملة وتصاميم مستدامة، وبناء واجهات بينية تصويرية مستمدة من نماذج معلومات، وأنظمة إدارة ذكية توفر الخدمات والمراقبة وقياس الأداء.
يذكر أن دراسة القياسات الحيوية وأنظمة التحسس؛ من خلال معمل القياسات الحيوية وأنظمة التحسس بالجامعة؛ تتعامل مع دراسات عديدة مثل: معالجة الصور، وأمن استرجاع المعلومات، والتمثيل الرياضي، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الإدراك؛ ولذا فإن إجراء بحث من هذا النوع يتخلله تداخل حقيقي بين تخصصات في مختلف المجالات؛ حيث تفيد دراسة القياسات الحيوية وأنظمة التحسس في تحسين جودة الحياة وتقليل الطاقة المستهلكة بتوفير الخدمات؛ وذلك عبر تقديم عطاءات فكرية ومشاريع ذات أثر قيم على المجتمع.
كما تعمل جامعة عفت في القيام بمثل هذه الأنشطة البحثية في القياسات الحيوية وأنظمة التحسس؛ في التعاون مع جامعة هارفارد، ومعهد كاليفورنيا للتقنية، وجامعة الرور في بوخوم، وجامعة كولومبيا البريطانية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” وجامعة ترونتو؛ من أجل انتقاء قضايا بحثية لها وقعها الكبير على الاقتصاد والمجتمع؛ وإنتاج الحلول العملية.