اختتم اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للبروبتك ” The Global Proptech Summit ” التي تنظمها الهيئة العامة للعقار في العاصمة الرياض برعاية معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وبشراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية للإسكان (NHC)، ومشاركة شخصيات بارزة وخبراء ومتخصصين في صناعة العقار والتقنيات العقارية ومتحدثيين دوليين يمثلون 80 دولة من أنحاء العالم.
واستهلت القمة أعمالها بكلمة معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل الذي بدوره رحب بضيوف القمة، مؤكدًا أهمية انعقاد القمة العالمية للبروبتك التي تأتي بالتزامن مع ما يشهده القطاع العقاري المحلي و الدولي والإقليمي من حراك كبير على مستوياته كافة، ولعزم المملكة العربية السعودية أن تجعل من الرياض مركزًا عالميًا في قطاع التقنية العقارية تقوده الهيئة العامة للعقار للنهوض بالقطاع العقاري وتطوير بيئته التنظيمية وتهيئة فرصه الاستثمارية، وتوظيف التقنيات العقارية لتحقيق التحول الرقمي وتعزيز الشفافية والكفاءة.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله بن سعود الحماد أنّ التحول الرقمي يشكل أهمية ودورًا محوريًا في جميع مجالات الحياة، سيما في صناعة العقار، في ظل ما تعيشه القطاعات كافة من دعم غير محدود من لدن القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتحتل المملكة مراتب متقدمة في التحول الرقمي بين دول العالم، وأن “الهيئة ” تسعى لتجعل من القطاع العقاري السعودي قائدًا لعمليات التحول الرقمي العقاري على مستوى التجارب العالمية، بما يعزز من التنافسية في مجالات “البروبتك “.
من جهته أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان المهندس محمد بن صالح البطي إلى أنّ عمل “الشركة” في تطوير المنصاتِ الرقميةِ بالشراكة مع القطاعَينِ العامِ والخاص يأتي لتعزيزِ الثقةِ في القطاعِ العقاري، وإعادة هندسة الإجراءات فيه، وتسهيلِ الرحلة علَى المتعاملين من خلال هذه المنصاتِ الرقمية، وبتقديم خدمات مبتكرة ذات قيمة مضافة ترفع من مستوى رضَا المستفيد وتحقق تطلعاته.
كما ناقشت جلسات القمة العالمية للبروبتك في يومها الأول، الإدارة المتقدمة وتحليل البيانات، ودور التقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل “البروبتك” وآخر ما توصلت إليه تقنيات البناء الحديث ودور تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل العقار وأتمتة عملياته وخدماته، إضافة إلى الحديث عن حلول “البروبتك” في التنمية الحضرية واتخاذ القرارات الأكثر ذكاءً بما يسهم في تنمية الاستثمارات وتعزيز الاستدامة المالية.
ونوه ضيوف “القمة” بأهمية عقد الشركات على المستوى المحلي والدولي والإقليمي والاستفادة من التجارب التقنية العقارية التي تقود القطاع العقاري على مستوى الدول كافة إلى آفاق جديدة.
وشهدت القمة إطلاق الهيئة العامة للعقار “مركز بروبتك السعودية Sph” ليكون مركزًا يخدم جميع المهتمين بالتقنية العقارية من داخل المملكة وخارجها، ويُقدم الخدمات التي تُسهم في تمكين أصحاب العلاقة في القطاع ورفع كفاءته، وليكون القناة الرئيسية للابتكار في التقنيات العقارية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أن “القمة” شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات بهدف استقطاب المسرعات التي تتبنى أفضل الممارسات العالمية، ولدعم وتشجيع الشركات التقنية في القطاع العقاري وتقديم الحوافز والاستشارات لها وتمكينها من مباشرة أعمالها، ولتوفير خدمات تأمينية رقمية.
يذكر أنّ التقنيات العقارية هي إحدى الممكنات التي تقود القطاع العقاري لرفع كفاءته وفاعليته وتعزيز دوره في تنويع مصادر الدخل وتُعظّم الاستفادة القصوى من التَحوُّل الرقمي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية في شتى المجالات وتُسهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات جودة الحياة، وتأخذ القطاع العقاري نحو آفاق واسعة من فرص الاستثمار وجذب المستثمرين لخلق مجتمعات سكنية حيوية ومستدامة.