تواصل “القمة العالمية للبروبتك”، اليوم الاثنين، فعاليات يومها الثاني والأخير، التي تنظمها الهيئة العامة للعقار برعاية معالي وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وبشراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية للإسكان (NHC).
واستهلت القمة أعمالها أمس بكلمة معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل الذي بدوره رحب بضيوف القمة، مؤكدًا أهمية انعقاد القمة العالمية للبروبتك التي تأتي بالتزامن مع ما يشهده القطاع العقاري المحلي و الدولي والإقليمي من حراك كبير على مستوياته كافة، ولعزم المملكة العربية السعودية أن تجعل من الرياض مركزًا عالميًا في قطاع التقنية العقارية تقوده الهيئة العامة للعقار للنهوض بالقطاع العقاري وتطوير بيئته التنظيمية وتهيئة فرصه الاستثمارية، وتوظيف التقنيات العقارية لتحقيق التحول الرقمي وتعزيز الشفافية والكفاءة.
كما ناقشت جلسات القمة العالمية للبروبتك في يومها الأول، الإدارة المتقدمة وتحليل البيانات، ودور التقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل “البروبتك” وآخر ما توصلت إليه تقنيات البناء الحديث ودور تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل العقار وأتمتة عملياته وخدماته، إضافة إلى الحديث عن حلول “البروبتك” في التنمية الحضرية واتخاذ القرارات الأكثر ذكاءً بما يسهم في تنمية الاستثمارات وتعزيز الاستدامة المالية.
وشهدت القمة إطلاق الهيئة العامة للعقار “مركز بروبتك السعودية Sph” ليكون مركزًا يخدم جميع المهتمين بالتقنية العقارية من داخل المملكة وخارجها، ويُقدم الخدمات التي تُسهم في تمكين أصحاب العلاقة في القطاع ورفع كفاءته، وليكون القناة الرئيسية للابتكار في التقنيات العقارية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أن “القمة” شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات بهدف استقطاب المسرعات التي تتبنى أفضل الممارسات العالمية، ولدعم وتشجيع الشركات التقنية في القطاع العقاري وتقديم الحوافز والاستشارات لها وتمكينها من مباشرة أعمالها، ولتوفير خدمات تأمينية رقمية.
تتمحور نقاشات القمة حول رحلة التحول الرقمي في القطاع العقاري، ودور التقنيات الناشئة في رسم ملامح مستقبل “البروبتك”، بالإضافة إلى أحدث الابتكارات في تقنيات البناء الحديث، وتقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، التي تساهم في أتمتة العمليات والخدمات العقارية. كما تسلط القمة الضوء على تطبيقات حلول “البروبتك” في التنمية الحضرية، ودورها في اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً لتعزيز الاستثمارات والاستدامة المالية.
بالإضافة إلى ذلك، تستضيف القمة مجموعة من أبرز المنصات العقارية، وشركات التقنية المالية، ورواد الأعمال، والخبراء، إلى جانب شركات استشارية ومعاهد تدريبية ومطورين. وتشمل الفعاليات عددًا من الإطلاقات والاتفاقيات التي تدعم قطاع التقنية العقارية، كما تغطي القمة محاور متعددة، من أبرزها: التشريعات المنظمة للتكنولوجيا العقارية، والابتكار وريادة الأعمال، ودور تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحويل المخططات إلى واقع.
توفر القمة منصة للتعاون مع جهات عالمية وبوابة للشركات الناشئة والرائدة لعرض حلولها المبتكرة ولقاء المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، حيث بلغ حجم الاستثمارات في سوق “البروبتك” 42.13 مليار دولار أمريكي خلال عام 2023، مع تزايد عدد المستثمرين النشطين إلى 3347 مستثمرًا و2177 شركة رائدة حول العالم. وتمثل الرياض، بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات وبقوة سوقها العقاري، نقطة انطلاق مثالية للابتكارات العالمية في مجال التقنية العقارية، مما يعزز من دور المملكة كمركز ريادي في هذا المجال.