مع تزايد تكاليف العقارات في المملكة العربية السعودية، بات التمويل العقاري حلاً رئيسيًا يلجأ إليه الكثيرون لتحقيق حلم امتلاك منزل. لكن، هل يمكن لهذا الخيار أن يتحول إلى فخ مالي؟ يتناول الخبير المالي نبيل المبارك في بودكاست “سقراط” هذا الموضوع ويقدم نصائح قيّمة للراغبين في التملك، موضحًا الظروف التي يُفضل فيها تجنب الاقتراض العقاري حفاظًا على الاستقرار المالي.
أصبح التمويل العقاري خيارًا شائعًا ومفيدًا للأفراد في السعودية الذين يسعون لامتلاك منزلهم الأول، إذ تواجههم عقبات مالية تجعل تحقيق هذا الهدف صعبًا دون دعم. ورغم أهمية هذا الحل، فإن القرار باللجوء إلى القرض العقاري يجب أن يُتخذ بحذر شديد، حيث يمكن أن يكون بمثابة “فخ مالي” يحطم أحلام البعض إذا لم يتم بحسابات دقيقة.
وفي هذا السياق، يوضح الخبير المالي نبيل المبارك خلال مشاركته في بودكاست “سقراط” بعض الحالات التي ينبغي فيها تجنب التمويل العقاري. يقول المبارك: “إذا كنت في مرحلة الشباب ولا تزال في طور الاستقرار المهني والعائلي، فمن الأفضل تجنب القرض العقاري، خاصة إذا كنت غير متأكد من مسارك المهني على المدى الطويل.”
وأشار المبارك إلى أن اتخاذ قرار القرض العقاري يتطلب تفكيرًا عميقًا، خاصة في الرياض، حيث دعا المستمعين إلى التفكير “100 مرة” قبل الإقدام على هذه الخطوة. وأوضح أن الأمر يختلف إذا كان الشخص يعيش في إحدى المدن الطرفية التي تكون فيها تكاليف المنازل أقل نسبيًا، بما يعادل حوالي 10% من تكاليف المنازل في الرياض، ما يسهل اتخاذ القرار.
وأضاف المبارك أن الإقامة طويلة الأمد في الرياض عامل حاسم في قرار الاقتراض العقاري، لافتًا إلى ضرورة التفكير في إمكانية العودة إلى المناطق الأصلية للأفراد من مناطق الجنوب أو غيرها.
وفيما يتعلق بالالتزامات المالية، نصح المبارك بضرورة التأكد من عدم تجاوز القرض العقاري نسبة 45% من الراتب الشهري، محذرًا من أن تجاوز هذه النسبة قد يؤدي إلى عدم استقرار مالي للأفراد