أدى ارتفاع الطلب على المنازل في المملكة المتحدة إلى بلوغ أسعارها أعلى مستوى على الإطلاق في شهر سبتمبر الحالي، مما يعكس استمرار النقص في بيع الممتلكات العقارية وزيادة الطلب من قبل المشترين الأثرياء.
وقال تقرير صادر عن موقع Rightmove Plc يوم الإثنين الماضي، أن أسعار المنازل في العاصمة لندن زادت بنسبة 2.2 في المائة في شهر أغسطس لتبلغ قيمتها في المتوسط 620.003 جنيه إسترليني. أما على الصعيد العام، فقد ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 0.9 في المائة لتبلغ قيمتها في المتوسط 294.834 جنيه أسترليني في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في زيادة هي الأكبر منذ 13 عاماً.
الأرقام تأتي بعد أيام من مواجهة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استجواباً من قبل زعيم حزب العمل الجديد جيرمي كوربين بخصوص أزمة السكن، وقبل اجتماع المسئولين في بنك إنجلترا لهذا الأسبوع، والذي سيستعرض المخاطر المحتملة بالنسبة للاستقرار المالي بعد أكثر من ست سنوات بلغت فيها معدلات الفائدة مستوى قياسي منخفض. ووفقاً لموقع Rightmove Plc فإن أسعار المنازل تزيد على أساس سنوي في لندن بنسبة 9.5 في المائة وبنسبة 6.4 في المائة في كافة أنحاء المملكة المتحدة.
وقال مايلز شيبسيد، مدير في Rightmove Plc،”الطلب من هؤلاء الذين يستطيعون تحمل نفقات الشراء لا يزال مرتفعاً في مقابل قلة المعروض، بالإضافة إلى عدد العقارات التي دخلت السوق بنسبة 6 في المائة عن نفس الفترة من عام 2014، وهذا ما يؤدي إلى المبالغة في قوى بعض أجزاء من السوق”.
وفي لندن، حصلت بعض المقاطعات على أفضل آداء مثل ساوث وارك وكينسينجتون وتشلسي وريتشموند المطلة على نهر التايمز، حيث زادت كل منها بنسبة 8 في المائة في المتوسط. وقال موقع Rightmove Plc إذا استمرت العقارات والممتلكات في لندن في الارتفاع على نفس الوتيرة الحالية، فإن متوسط سعر المنزل سيصل إلى مليون جنيه إسترليني بحلول نهاية عام 2020، وسوف ترتفع أسعار 15 مقاطعة إلى أعلى من ضعف المعدل الطبيعي في كافة أنحاء المملكة المتحدة.