في إطار الجهود المستمرة لتعزيز جودة الحياة وتطوير البنية التحتية الثقافية والترفيهية، أعلنت وزارة البلديات والإسكان عن تحديث اشتراطات المباني الثقافية ودور العرض في المملكة. ويأتي هذا التحديث ليواكب التطلعات نحو تقديم تجربة متميزة وآمنة تلبي احتياجات الزوار وتعكس القيم والعادات المجتمعية.
تفاصيل الاشتراطات الجديدة
أكدت الوزارة أن الاشتراطات الجديدة تركز على تطبيق معايير معمارية وهندسية وأمنية عالية الجودة لضمان سلامة المواطنين والزوار. وأوضحت أن هذه الاشتراطات تعتمد على مجموعة من السياسات التي تضمن توفير أفضل بيئة ممكنة للمباني الثقافية ودور العرض، مما يساهم في تحقيق تجربة استثنائية للزوار.
وأشارت إلى أن المباني الثقافية يجب أن تتميز بدقة التصميم وتنفيذ المعايير بشكل صارم، لضمان تقديم محتوى ثقافي وترفيهي يتماشى مع العادات والتقاليد المجتمعية، مع التأكيد على الالتزام الكامل بتعاليم الشريعة الإسلامية.
الجودة والسلامة أولًا
الاشتراطات الجديدة ليست مجرد تحسينات على الجانب الفني فقط، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز معايير الأمان والسلامة، من خلال الالتزام بتطبيق أحدث التقنيات والأنظمة التي تحمي حياة الزوار والعاملين في هذه المنشآت. كما أن هذه الخطوة تعكس التزام الوزارة بتطوير قطاع الترفيه والثقافة بما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للفعاليات الثقافية والفنية.
تعزيز الهوية الثقافية
تأتي هذه التحديثات في وقت تسعى فيه المملكة إلى تعزيز الهوية الثقافية عبر أنشطة متنوعة ومشروعات تدعم رؤية السعودية 2030. وتهدف الوزارة من خلال هذا التحديث إلى خلق بيئة ثقافية راقية وآمنة، حيث يتم تقديم المحتوى الذي يعكس القيم والمبادئ السعودية، ويضمن الاحترام الكامل للعادات والأعراف.
ويعكس تحديث اشتراطات المباني الثقافية ودور العرض رؤية المملكة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في القطاعين الثقافي والترفيهي. ومع تطبيق هذه المعايير الجديدة، يمكن للمواطنين والزوار التطلع إلى تجربة أكثر أمانًا وتميزًا، مع الحفاظ على القيم الثقافية والاجتماعية التي تميز المجتمع السعودي.
