قطار الرياض.. تحديات عقارية حول محطات التوقف
عاصم الجغيمان
مما لا شك فيه أن مشاريع البُنية التحتية لأي مدينة تُمثل أهمية بالغة، ومنها على سبيل المثال قطار الرياض الذي سوف يؤثر وبشكل ملحوظ على الاستثمار العقاري ويفتح افاقًا عدة، ومشاريع القطارات من شأنها أن تُعزز من ربط المناطق والاتجاهات السكنية والتجارية ببعضها البعض، وذلك يؤدي إلى أن يكون هناك زيادة على الطلب لتلك العقارات القريبة من المحطات، وهذا الوضع يحفز المستثمرين للحصول على الفرص الواعدة في تطوير مشاريع مثل الشقق السكنية والمكاتب التجارية والفنادق حول محطات القطار.
تمنح محطة القطار القريبة من أي عقار ميزة تنافسية لتوفيرها سبل الراحة لفئة كبيرة من السكان والعاملين الذين يُحبذون أو يعتمدون على وسائل النقل العام، لذلك ستجتذب الوحدات السكنية القريبة من محطات القطار شريحة كبيرة من المستأجرين أو المُلاك، وكذلك المحال التجارية سيكون لها وضع أفضل؛ مما يؤدي إلى زيادة القيمة السوقية للعقار بشكل ملحوظ مقارنة بالعقارات البعيدة عن المحطات؛ لذلك من المتوقع أن يُعيد مشروع قطار الرياض تشكيل خريطة التطوير العقاري في المدينة على المدى الطويل، وهذا الاتجاه سيدفع السوق العقاري نحو التنمية المستدامة، حيث أن البنية التحتية هي المحرك الرئيسي للنمو.
على الرغم من الفوائد الكبيرة لمشاريع القطارات الكبرى، إلا أن هنالك بعض التحديات التي ستواجه شركات التطوير العقاري، مثل:
زيادة أسعار الأراضي القريبة من محطات القطار.
إلزام العقارات التي حول محطات القطار ببعض المعايير الخاصة.
المنافسة الشديدة وزيادة تكاليف التشغيل وتكدس المشاريع.
لذلك، شركات التطوير بحاجة إلى استراتيجية ذكية تجمع بين الابتكار والتخطيط السليم لتجاوز هذه التحديات واستغلال الفرص التي تتيحها مشاريع القطارات.