رئيس التحرير يكتب: التأسيس.. والإعلام السعودي
عبدالعزيز العيسى
بعد مسيرة قرن من انطلاقة تأسيس الإعلام السعودي الحافلة بإنجازاتها ونجاحاتها المتعددة؛ بعث الأستاذ سلمان الدوسري وزير الإعلام، برسائل مهمة ترسم توجهات خطط مستقبل التأثير السعودي على المتلقي في كل أنحاء العالم، موضحًا أن رسالة المملكة هي: بناء الإنسان وإلهام العالم وصناعة المستقبل، ويكون ذلك من خلال امتلاك أدوات ومحركات إعلامية ملائمة لكل حدث، والمُستهدفين من المعلومة والمحتوى، الذين سيبلغ عددهم أكثر من 8 مليارات إنسان في 2030.
جاءت تلك التصريحات خلال انعقاد المنتدى السعودي للإعلام الذي تزامن مع الاحتفال بيوم التأسيس، هذه المُزامنة ليست مجرد صدفة، بل كان يحمل في طياته رمزية خاصة، تكشف عن تقدير الدولة، أيدها الله، للدور المحوري الذي لعبه الإعلام في التنمية، منذ اللحظات الأولى للتأسيس الثالث للمملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه، وحتى يومنا هذا الذي نحصد فيه ثمار رؤية 2030؛ لذلك جاءت احتفالية صحيفة أملاك في هذا العدد تحمل شعار (من التأسيس إلى الرؤية).
اللبنة الأولى للإعلام السعودي
تأسست اللبنة الأولى للإعلام السعودي في الثاني عشر من ديسمبر من عام 1924 بتأسيس جريدة أم القرى كصحيفة حكومية تنقل الأخبار والأحداث للمواطنين كافة، ثم انطلق صوت الإذاعة السعودية من جدة في الأول من أكتوبر 1949، فيما تم إطلاق البث التلفزيوني الرسمي في السابع من يوليو 1965، لتكتمل المنظومة بتأسيس وكالة الأنباء السعودية (واس) في العام 1971، مع هذه البدايات المشوقة التي عكست الإبداع السعودي على مر العقود؛ جاء الدور الرئيسي: (مهمة مابعد الإرسال والنشر)، وهو التأثير الذي هو الهدف الأهم لكل مشروع إعلامي، لذلك بعد الانتهاء من عام التحول في 2024؛ أعلن وزير الإعلام أن العام الحالي 2025 هو عام التأثير الإعلامي.
لقد أدى الإعلام السعودي، بجميع وسائله، دوراً رائداً في ترويض المستحيل، حتى أصبحت المملكة قبلة الأنظار في جميع المجالات، إذ أنه الشريك الدائم والفاعل في صناعة الإنجازات، ومساهم بامتياز في تحقيق رؤية 2030 الطموحة، إذ استطاع بإمكانياته وقدرات منسوبيه عكس الصورة المشرفة لأكثر من 15 ألف فعالية؛ لتجتذب 42 مليون زائر خلال العام الماضي، هذه هي نتيجة مصغرة لشفافية واحترافية ونجاح الإعلام السعودي.