حسابات في «إكس» العقارية.. توعية مزيفة.. وترند مثير للجدل !!
في الآونة الأخيرة، شهدت منصة «إكس» تصاعداً ملحوظاً في نشاط حسابات تدّعي الخبرة في الأسواق العقارية، خاصة بعد القرارات الحكومية الأخيرة لزيادة المعروض للوصول إلى التوازن بين العرض والطلب.
هذه الحسابات، التي غالباً ما تكون حديثة عهد بالمجال، تقدم توصيات للمشترين والبائعين والوسطاء العقاريين، لكنها تفتقر إلى الخبرة العملية أو المؤهلات المهنية وترتدي ثوب التوعية والوعي، والتي باتت هذه الحسابات مصدراً للجدل، حيث تثير الرأي العام وتنشر معلومات لهدف الترند وإثارة الرأي وكسب المشاهدات.
الملاحظ أن هذه الحسابات تعتمد أسلوباً يجمع بين التبسيط المفرط للمعلومات العقارية والتحريض الذي يلجأ بعضها إلى إطلاق توصيات عشوائية، مثل التوجيه بعدم دفع عمولة البيع من قبل المشتري ويعولون على النظام دون فهم المقصود منه، وآخر يطلب من ملاك العقار بأن يشترط شرط جزائي على الوسطاء العقاريين بنسبة 25% من قيمة العقار ويتسم خطابها أحياناً بالهجوم، وليس لهم خصم محدد فكل من يعمل في القطاع العقاري يعتبر خصمًا لهم، ولديهم مراحل متسلسله في مهاجمتهم ابتدءًا بالشركات والمكاتب العقارية ثم الوسطاء العقاريين الأفراد ثم هاجموا المطورين العقاريين وانتهاء بالتطبيقات العقارية.
وفي كثير من الحالات، تركز هذه الحسابات على استغلال المخالفات العقارية، ليس بهدف معالجتها، بل لخلق ضجة إعلامية عبر مناقشات في «مساحات» منصة «إكس» والهدف الظاهر هو جذب المشاهدات وزيادة التفاعل، بينما يغيب الإبلاغ الرسمي عن هذه المخالفات إلى الجهات المختصة لمعالجتها وفق الأنظمة، ودائماً يقعون في التشهير من خلال نشر محادثات مصورة من تطبيق الواتساب لدعم أهدافهم.
ما يثير القلق هو المنهجية الموحدة التي تتبعها هذه الحسابات فهي غالباً تتبنى خطاباً يحاكي لغة الخبراء، لكن سرعان ما تكشف عن الجهل بالتفاصيل الفنية للسوق العقاري، وضعف خبرتهم وحديث عهدهم بالقطاع العقاري والذي سبق وأن وصفت هذه الحسابات بأنها «ترتدي ثياباً أكبر منها»، وأوكد سطحية معرفتها وسعيها للشهرة على حساب المصداقية.
@ sultan_hamad1