رفعت الشركة السعودية للكهرباء الطاقة الاستيعابية للشبكة الكهربائية في منطقة المشاعر المقدسة لموسم حج 1446هـ بنسبة تجاوزت (75%)، مقارنةً بالموسم الماضي، ضمن حزمة من المشاريع التطويرية تجاوزت تكلفتها (3) مليارات ريال.
وأوضح المشرف العام على أعمال خطة الحج في “السعودية للكهرباء” المهندس عبدالسلام العمري أن هذه الجهود جاءت تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الرشيدة، وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، حيث بدأت الشركة بدراسة شاملة لنتائج موسم الحج الماضي، وتحليل الطلبات والاحتياجات الفنية، والعمل على ترجمتها في مشاريع العام الحالي.
وبيّن أن الشركة نفّذت هذه المشاريع في وقت مبكر، ورُبطت بكامل الأحمال داخل منطقة المشاعر، مما أسهم في تعزيز موثوقية الشبكة واستقرارها خلال الموسم، مفيدًا بأن مركز عمليات وإدارة المنظومة الكهربائية في المشاعر جُهز بأحدث التطبيقات التقنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما أتاح مراقبة شاملة للمنظومة، وربط المعدات الكهربائية بشبكة ألياف بصرية تسهم في تسريع تدفق المعلومات إلى المشغلين، وتمكينهم من اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وذلك بدعم كوادر وطنية دُربت على أحدث أنظمة إدارة الطاقة.
وأفاد بأن الشركة وضعت خطة بديلة لأي طارئ، من خلال التواجد الميداني المكثّف لأكثر من (2200) مهندسٍ وفني ومتخصص، موزعين على (57) مركز انطلاق، تم توزيعها جغرافيًا بطريقة تضمن الوصول لأي موقع في المشاعر خلال أقل من خمسة دقائق.
وأكد المهندس العمري أن أعمال الاستعداد لموسم الحج تبدأ مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق، وتشمل فحص مسارات الشبكة الكهربائية، ومراجعة أكثر من (50) ألف معدة كهربائية، للتأكد من كفاءتها وجودة أدائها، تحت إشراف مباشر من وزارة الطاقة، ويتم تنفيذ اختبارين شاملين للمنظومة في يومي (24) و(29) من شهر ذي القعدة، كما تخضع العدادات والفحوصات الميدانية لمراقبة دقيقة من الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، للتأكد من سلامة جميع التوصيلات وعدم وجود مخالفات، مع توثيق كامل لهذه الإجراءات.
وأشار إلى أن موسم الحج الماضي شهد تسجيل أحمال قياسية تاريخية بلغت (454) ميجاوات، متوقعًا أن ترتفع الأحمال هذا العام بنسبة تتراوح ما بين (20%) إلى (30%).
