أعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم، عن تأسيس “شركة إكسبو 2030 الرياض”، وهي شركة مملوكة بالكامل للصندوق، لتتولى مهمة تطوير وتشغيل مرافق معرض “إكسبو 2030 الرياض“، أول نسخة من هذا الحدث العالمي تحتضنها المملكة، مع استثمار بنيته التحتية على المدى البعيد.
وأوضح الصندوق في بيانه أن الشركة الجديدة ستقود تنفيذ المخطط الرئيسي للمعرض، والذي يمتد على مساحة ضخمة تصل إلى 6 ملايين متر مربع شمال العاصمة، بالقرب من موقع مطار الملك سلمان الدولي المستقبلي، ليكون بذلك أحد أكبر مواقع معارض إكسبو عبر التاريخ. كما سيرتبط الموقع مباشرة بالعديد من أبرز معالم الرياض ومراكزها الحيوية.
ومن المنتظر أن يستقطب المعرض، الذي يُقام بين 1 أكتوبر 2030 و31 مارس 2031، أكثر من 40 مليون زيارة، بحسب التقديرات الرسمية.
ولا يقتصر دور الشركة على استضافة الحدث فحسب، بل ستمضي قدمًا لتحويل موقع المعرض بعد إسدال الستار عليه إلى قرية عالمية متعددة الثقافات، تتضمن مرافق تجزئة، ومطاعم، ومجتمعًا سكنيًا متكاملًا ومبنيًا وفق أعلى المعايير العالمية. وتهدف هذه الخطوة إلى إيجاد نموذج متقدم للسياحة المستدامة يرسخ مكانة الرياض كمركز حضاري عالمي.
وأكد الصندوق أن الشركة ستبدأ أعمالها بوتيرة متسارعة لتحقيق أهدافها، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص محليًا ودوليًا، عبر شراكات في مجالات البناء والتشييد، وتنظيم الفعاليات، وتنمية البرامج الثقافية.
وتعليقًا على الحدث، قال سعد الكرود، رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة:
“تأسيس شركة إكسبو 2030 الرياض ينسجم مع رؤية الصندوق في تطوير القطاع العقاري، وستستفيد الشركة من المنظومة الاستثمارية الواسعة للصندوق محليًا وعالميًا”.
ومن المتوقع أن يكون لمعرض إكسبو 2030 أثر اقتصادي هائل على المملكة، إذ يُقدّر أن تصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خلال مراحل التشييد إلى نحو 241 مليار ريال سعودي، مع خلق حوالي 171 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. أما خلال المرحلة التشغيلية، فيُنتظر أن تصل مساهمته السنوية في الناتج المحلي إلى 21 مليار ريال.
وسيمنح المعرض الدول المشاركة فرصة لبناء أجنحة دائمة، لتصبح جزءًا من مرافق الموقع المستدامة بعد انتهاء الحدث، ما يرسخ الاستفادة طويلة الأمد من هذه البنية العالمية.
وكانت مدينة الرياض قد فازت بشرف تنظيم هذا الحدث العالمي في نوفمبر 2024، وذلك عبر تصويت كاسح من الدورة الأولى، في إنجاز يعكس ثقة العالم في قدرة المملكة على استضافة الأحداث الكبرى وتحقيق طموحات رؤية 2030.