انطلقت فعاليات الجلسة الأولى من ملتقى الوساطة العقارية في نسخته الثانية، أمس، وسط تركيز على التحولات النوعية التي يشهدها قطاع الوساطة العقارية في المملكة، في ظل تبني أدوات رقمية متقدمة وطرح خدمات مبتكرة تخدم السوق وتدعم دور الوسيط العقاري في المنظومة العقارية الشاملة.
شهدت الجلسة الأول من ملتقى الوساطة العقارية استعراض ثلاث خدمات رئيسية موجهة لشركاء الوساطة العقارية، في مقدمتها تمكين الوسطاء من عرض جميع مشاريعهم العقارية أياً كان نوعها، سواء وحدات جاهزة أو أراضٍ أو عقارات للإيجار، وذلك من خلال منصة رقمية متطورة تضم أكثر من 4.6 مليون عميل نشط، ما يوفر بيئة تسويقية متكاملة تربط العرض بالطلب بشكل مباشر وسلس.
وأكد المشاركون في الجلسة أن الخدمات الرقمية الموجهة للوسطاء تسهم في توسيع الخيارات أمام العملاء، وتمنح الوسطاء قدرة أكبر على الوصول إلى شرائح مختلفة من المستفيدين، مما يعزز كفاءة السوق، ويقلّص من فجوة المعلومات، ويزيد من الشفافية في التعاملات العقارية.
كما تم التأكيد على أن هذه المبادرات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتمكين الوسطاء من أدوات تسويقية تتماشى مع تطلعات رؤية المملكة 2030، عبر برامج مثل “سكني” وغيرها من المبادرات الوطنية الرائدة.
وأجمع المشاركون على أهمية استمرار عقد مثل هذه الملتقيات، التي تفتح الحوار المباشر مع الوسطاء وتستعرض التجارب والتحديات والحلول، مؤكدين أن مستقبل الوساطة العقارية سيكون رقميًا بشكل متزايد، وهو ما يتطلب جاهزية تقنية وتنظيمية على حد سواء.
يُشار إلى أن ملتقى الوساطة العقارية تنظمه الهيئة العامة للعقار، ويُعد منصة تفاعلية هامة لتبادل الخبرات والآراء بين المعنيين بتطوير منظومة الوساطة، وتوسيع نطاق الخدمات العقارية في المملكة، بما يسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب ورفع جودة السوق العقاري المحلي.