بحضور نائب وزير البلديات والإسكان إيهاب الحشاني، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة المشاركة، انطلقت في العاصمة الرياض أعمال النسخة السابعة من «منتدى المشاريع المستقبلية»، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين تحت شعار «مستقبل المستقبل».
ويُعد المنتدى من أبرز المنصات الوطنية التي تستعرض المشاريع المستقبلية في مختلف القطاعات، ويهدف إلى تعزيز الشفافية وإتاحة الفرص للمقاولين والمستثمرين لبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وشهد المنتدى، الذي تعقد جلساته حاليًا في الرياض، الإعلان عن منصتين رقميتين جديدتين هما «ارتقاء» و«معمار»؛ وذلك بهدف رفع كفاءة قطاع المقاولات وتنظيمه. وتعد بوابة «ارتقاء» منظومة رقمية متكاملة لتقييم وتطوير جاهزية المقاولين، حيث جاءت لمعالجة أبرز التحديات مثل ضعف الالتزام بكود البناء ومعايير السلامة، وسهولة دخول غير المختصين، وتفاوت الكفاءة المهنية، وغياب البيانات الدقيقة.
وساهمت البوابة في تسهيل إصدار التراخيص، ورفع مهنية القطاع، وتحسين جودة المشاريع، ودعم المحتوى المحلي. وتشمل خمسة قطاعات رئيسية: تشييد المباني، والهندسة المدنية، وأنشطة التشييد المتخصصة، وخدمات دعم التعدين، والتشغيل والصيانة، وتتضمن أكثر من 20 شهادة جاهزية.
فيما تعد بوابة «معمار»، وهي منصة موحدة لتسهيل رحلة بناء المنازل للأسر السعودية عبر خطوات رقمية واضحة وشفافة. وتمكّن المنصة الملاك من اختيار مدير المشروع، وطرح المشاريع، واستقبال عروض المقاولين، وتوقيع العقود إلكترونياً، ومتابعة التنفيذ والدفع، وصولاً إلى تسلم المشروع بجودة عالية. كما توفر خدمات إضافية تشمل التمويل، والتأمين، والاستشارات، بما يعزز الشفافية ويحفظ حقوق الملاك.
وخلال حفل الافتتاح قال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين محمد العجلان، في كلمته، إن «(رؤية المملكة 2030) تقودنا نحو تحولات تاريخية في مختلف القطاعات، وقطاع المقاولات هو الذراع التنفيذية لهذه المشاريع العملاقة»، مشيراً إلى أهمية دور القطاع في تمكين المجالات كافة والمشاريع المستقبلية.
أجمع المشاركون في اليوم الثاني من منتدى المشاريع المستقبلية على أن المنتدى يمثّل منصة وطنية متفردة لعرض المشاريع الحكومية والخاصة المقبلة، وتوسيع آفاق التعاون بين المقاولين والمستثمرين، بما يسهم في تعزيز مساهمة قطاع المقاولات في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.