صرح الدكتور طارق المرشدي، الرئيس التنفيذي لشركة تمام العقارية، بأن تجربتهم في الترويج للمشاريع العقارية والمزادات عبر المشاهير والمؤثرين أظهرت أن تأثيرهم يقتصر بشكل كبير على انتشار العلامة التجارية، بينما يكون أثرهم على المبيعات المباشرة محدودًا جدًا وغير مجدٍ من الناحية التجارية.
وأضاف الدكتور المرشدي أن معظم الجهات التسويقية المحلية ما زالت تعاني من ضعف واضح في الأداء، حيث يقتصر عملها على بث الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي، أو الإعلانات المباشرة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج غير مرضية. وأشار إلى أن بعض هذه الجهات تفرض تكاليف مرتفعة، خصوصًا عند استخدام ما يسمى بالإعلان الهفاري، وتستخدم أساليب تسعير غير واضحة قد تخلط بين تكلفة الإعلان وعمولة البيع، مما يضع عبئًا ماليًا إضافيًا على المعلن، وهذا ما يجعل التعامل مع بعض الجهات التسويقية محل إشكال.
تنشيط العلامة التجارية
وفيما يخص الجانب الإيجابي، أوضح أن دور المشاهير يبرز بشكل فعال في تنشيط العلامة التجارية خلال الفعاليات الرسمية والمؤتمرات والافتتاحات، حيث يساهمون في إعطاء زخم للحملة. كما أكد أن القنوات الترويجية غالبًا ما تكون قصيرة المدى مثل «تيك توك» وغيرها، باستثناء منصات مثل يوتيوب التي يمكن أن توفر محتوىً دائمًا ومتاحًا وطويل الأثر، ما يمنح الشركة أو الجهة المعلِنة حضورًا مستمرًا يتجاوز مدة الحملة نفسها.
وقدم الدكتور المرشدي نصيحة للمعلنين العقاريين قائلًا: «إذا كان الهدف هو البيع المباشر، فمن الأفضل الاعتماد على قنوات الترويج الرسمية للشركة، مثل الإعلانات المدفوعة عبر منصات موثوقة مثل «سناب شات، تيك توك ومحركات البحث». هذه القنوات تضمن استهدافًا دقيقًا للفئة المهتمة، وتحقق نتائج أفضل وأكثر استدامة على المدى الطويل، بخلاف المشاهير الذين يجذبون غالبًا شريحة غير جادة للشراء وبتكلفة عالية، وغالبًا يكون زمن التأثير قصيرًا (يوم أو يومين فقط)».
وبيّن أن الإعلان من خلال القنوات الرسمية للشركة يضمن استهداف الفئة الصحيحة، ويعطي نتائج أدق وأكثر جدوى على المدى الطويل، كذلك من المهم أن يُبنى الترويج على معرفة دقيقة بالعملاء والمهتمين ومعرفة واحتياجاتهم الحقيقية، بدلًا من الاعتماد فقط على متابعة بعض المشاهير.
@tamaamco