يشهد قطاع مواد البناء نموا كبيرا، وهذا بفضل المشاريع الكبرى في مختلف أنحاء المملكة، فالتحول العمراني في المدن السعودية زاد من الطلب على مواد البناء، والأرقام تدل على نمو ملحوظ، وفرص ضخمة كمحورا أساسيا في عملية التنمية الوطنية.
العوامل المحفزة لقطاع مواد البناء
ازدهار قطاع البناء في المملكة ورائه سلسلة من الأسباب، ومنها مشاريع البنية التحتية الضخمة في مختلف أنحاء المملكة، ورؤية 2030 التي تضع التنمية العمرانية على رأس أولوياتها ومن ثم يزداد الطلب على مواد البناء، والتطور الحضري من خلال إنشاء المدن الجديدة السياحية والسكنية.
ولكن يواجه القطاع عدد من التحديات، التي قد تكون عائقا أمام نموه ومنها: تفاوت التكاليف حيث إن زيادة أسعار الطاقة يؤثر على أسعار مواد البناء، ووجود اختناقات في بعض سلاسل الإمداد نتيجة زيادة الطلب بسبب تنفيذ عدد كبير من المشروعات، ويعد تدريب العمالة وخلق كوادر بشرية في صناعة مواد البناء من النحديات التي تواجه القطاع.
إحصاءات وأرقام
تصنف المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول العشر الأوائل عالميا من حيث الطاقة الإنتاجية للأسمنت، ووصل الطلب المحلي على الأسمنت في عام 2022 إلى 47.3 مليون طن، وهناك توقعات أن يصل حجم سوق مواد البناء في السعودية في 2033 إلى نحو 199 مليار دولار.
وكشفت الهيئة العامة للإحصاء، أن مؤشر تكلفة البناء لشهر يونيو 2025 ارتفع بنسبة 1.1% مقارنة بنفس المدة لعام 2024، وذلك بسبب أسعار المعدات والآلات، على الرغم من انخفاض أسعار المواد الأساسية ينسبة 0.7%.