يشهد سوق الديكور والتصميم في المملكة تطور ملحوظا والذي جاء متواكبا مع حركة العمران والتنمية في المدن السعودية، وأصبح الديكور الداخلي مرآة معبرة عن الهوية الوطنية من خلال المزج بين التراث والمعاصرة والأصالة والابتكار والموروث الثقافي والذوق العالمي.
عناصر الهوية السعودية
يدخل في الديكور المعاصر عناصر من الهوية السعودية، وهو ما يزيده جمالا ورقيا، مثل الزخارف كالنجدية والعسيرية، وهم لهم حضور قوي في التصميمات الحديثة، خاصة في النقوش على الأثاث والستائر والأسقف، ويدخل الخط العربي المعبر عن الهوية السعودية في عناصر الديكور المعاصر، وهو ما يزيد المكان أصالة وعراقة.
وتعد المواد الطبيعية والحرف المحلية من الأساسيات في التشطيبات الحديثة، ومن هذه المواد الخشب والأقمشة وأعمال الخزف، حتى الألوان المميزة للبيئة السعودية كالألوان الترابية تدخل في ألوان الأثاث والحوائط في الديكور الحديث بالمنازل والبيوت السعودية.
ولم يعتمد الديكور الداخلي في المملكة على عناصر تمثل الهوية السعودية فقط، بل مزج بينها وبين الديكوات العصرية الحديثة، دون التخلي عن طقوس المنزل السعودي كوجود أماكن للضيافة.
وأطلقت المملكة خريطة العمارة السعودية، وهى مبادرة وطنية أطلقتها القيادة لتكون لغة معمارية بصرية مكونة من 19 نمطا تعكس التنوع التاريخي والجغرافي والاجتماعي للمملكة، وحُدد كل نمط منهم بناءً على الدراسات العمرانية والتاريخية.
تحديات تواجه هوية الديكور المعاصر
هناك عدد من التحديات التي تواجه الحفاظ على الهوية السعودية في الديكور المعاصر، وعلى رأسها التكلفة حيث إن قيمة المواد الحرفية والمنسوجات الأصلية والأعمال اليدوية غالبا تكون أعلى قيمة من البدائل الصناعية، بالإضافة إلى الحاجة إلى حرفيين محليين لضمان استمرار الموروث الحرفي، ويستطيعون مزج القديم بالجديد.