استعرضت أمانة المنطقة الشرقية، خلال الملتقى الذي نظمته غرفة الشرقية أمس، تجربتها في التحول الرقمي وبناء المدن الذكية المستدامة، وإنجازاتها في هذا المجال.
وأوضح وكيل الأمين للتحول الرقمي والمدن الذكية، نائل الحقيل، أن الأمانة تعمل على تطوير مدن ذكية تعتمد على الحلول الرقمية لرفع جودة الحياة وتحسين الخدمات، مشيرًا إلى إنجازات عدة منها الإشارات المرورية الذكية، والمواقف الذكية، وإنارة الشوارع بالحساسات.
وأكد أن هذه الجهود تأتي دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في التحول الرقمي والاستدامة.
من جانبه، بيّن مدير إدارة التخطيط العمراني بالأمانة المهندس فواز العتيبي أن الأمانة ركزت على أتمتة الإجراءات وتطوير المنصات الإلكترونية وتأهيل المكاتب الهندسية لتحسين كفاءة المشاريع وتسريع إنجاز المعاملات، مع إنشاء لوحات تحكم لمتابعة الأداء وضمان جودة الخدمات.
نظّمت غرفة الشرقية اليوم، ملتقى ” المدن الذكية وتعزيز الاستدامة ” والمعرض المصاحب، بحضور ومشاركة عدد من المسؤولين من أمانة المنطقة الشرقية، والمتخصصين في مجال التقنية والاستدامة والتخطيط العمراني، وذلك بمقر الغرفة الرئيس بالدمام.
وأكّد الملتقى أن المنطقة الشرقية باتت مؤهلة لتكون نموذجًا وطنيًا رائدًا للمدن الذكية، في ظل توفر بنية تحتية رقمية متقدمة، وكوادر وطنية محترفة، وأن المنطقة تشهد أيضًا استثمارات متنامية بمفاهيم مستدامة تعزز من جاهزيتها لهذا التحول وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وناقش المشاركون أحدث أنظمة المدن الذكية المتبعة عالميًا، وسبل تعزيز الاستدامة ورفع كفاءة الطاقة، إضافة إلى تمكين الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ونقل وتوطين الخبرات من خلال استعراض تجارب محلية وعالمية، مشيرين إلى أن “المدن الذكية” لم تعد خيارًا تقنيًا فقط، بل ركيزة أساسية لتحقيق التوازن بين التنمية والتقنية وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة، والتي تنسجم مستهدفات مع رؤية السعودية التي جعلت من الاستثمار في التقنيات الحديثة، والبنى التحتية الذكية، والطاقة المتجددة، أحد أهم محاورها في دعم التنويع الاقتصادي وتحسن جودة الحياة.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر سليمان الرزيزاء أن غرفة الشرقية تستهدف من خلال هذا الملتقى تحفيز العمل على تطبيق الابتكارات الحديثة وتبني الأنظمة الذكية، التي تُسهم في رفع كفاءة المدن، وتحقيق أهداف الاستدامة، مشيرًا إلى أن الملتقى شكَّل منصة تفاعلية لتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات، واستعراض نماذج ناجحة، إضافة إلى أنه مثّل انطلاقة نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، بما يدفع عجلة الابتكار والتنمية، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.