انتهت فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للبروبتك 2025، حيث عقد عدد من الجلسات بحضور عدد من رموز القطاع العقاري داخل المملكة، والذين أدلوا بعدد من التصريحات التوضيحية لوضع السوق العقاري داخل المملكة العربية السعودية، والرؤية المستقبلية للقطاع، ولنستعرض أبرز التصريحات على مدار جلسات اليوم.
قال وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، عن العملات المستقرة، إن العملات المستقرة عالجت ما قيمته 9 تريليونات دولار من المعاملات خلال عام 2025، حيث تنظر المملكة إلى العملات المستقرة كتحول استراتيجي، لافتا إلى أن مدينة الرياض ستصبح نموذجًا عالميًا للتمويل العقاري الحديث، لافتا إلى أن البيئة التجريبية في المملكة نجحت في استقطاب شركات محلية ودولية متخصصة في نماذج الترميز والملكية الجزئية للعقارات.
وخلال فعاليات إحدى جلسات قمة البروبتك 2025، قال محمد بن عبد الله القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية، إن دور السوق المالية هى منصة لتمويل الاقتصاد ومشاريه الريادية وتحويلها من حلم إلى حقيقة، لافتا إلى أن حجم الصناديق العقارية والتي تعد بمثابة أقدم المنتجات التمويلية للقطاع العقاري يقارب 300 مليار ريال سعودي.
نوه بأن القطاع العقاري المدرج في السوق السعودية نجد أن حجمه يزيد عن 182 مليار ريال ما بين شركات تطوير عقاري وصناديق استثمار عقاري، واليوم يوجد 24 شركة في القطاع العقاري مدرجة، و6 منهم طرحت فقط في العام الحالي، مضيفا أن المملكة ترتيبها الخامس أو السادس على مستوى العالم من حيث التمويل عبر سوق الأسهم بمختلف قطاعاته.
ولفت إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي في السوق المالية السعودية على مستوى سوق الأسهم فقط يزيد عن 500 مليار ريال سعودي، أما حجم المستثمرين الأجانب في قطاع الصناديق الاستثمارية يقارب 50 مليار سعودي، مؤكدا أن السوق المالية السعودية أصبحت على خارطة العالم من حيث الاستثمار والفرص المستقبلية والتمويل.
وخلال الجلسة، قال معالي الدكتور سعد القصبي، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، إن المملكة تقدمت في موشر اليونيدو بفضل المبادرات وبرامج الرؤية 25 مرتبة لتصبح في المرتبة العشرين، وتسعى المملكة لتكون ضمن أفضل 10 دول في هذا المؤشر.
وأشار إلى أنه يوجد أكثر من 53 فريق فني يقومون بالتأكد من المواصفات السعودية تواكب المتطلبات العالمية، مؤكدا أنهم حريصون على مشاركة القطاع الخاص والحكومي، مضيفا أنهم استضافوا كود البناء السعودي وكانت الهيئة هى المحرك لتطوير الكود وتطبيقة.
أما المهندس عبد الله الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أكد أن سوق البروبتك هو من أكثر الأسواق نمو على مستوى العالم، حيث قدر حجم السوق عام 2024 بنحو 86 مليار دولار ويتوقع أن يصل إلى 133 مليار دولار بحلول 2032، منوها بأن التحول الرقمي ساهم في خفض التكاليف التشغيلية على القطاع الحكومي بنحو 60%.
وأكد أن زيادة المعروض العقاري أصبح هدف استراتيجي خاصة في مدينة الرياض، حيث يستهدفون الوصول بنسبة التملك إلى 70% بحلول 2030، موضحا أن برنامج الإسكان أحد محاوره التقنية وهو ما يساعد في سهولة الحصول على المنتج العقاري، كما تساهم منصة إيجار في تحفيز التطوير وطمأنة المستثمرين.
القمة العالمية للبروبتك 2025.. العدل: ندعم التحول الرقمي في القطاع العقاري عبر “ناجز”
وخلال الجلسة القمة العالمية للبروبتك، أكد عبد الرحمن المزيعل، مدير مراكز الخدمات العدلية “ناجز”، أن وزارة العدل تعد من الجهات السباقة في التطور التقني، وهو ما ينعكس على المعاملات المختلفة ومنها المعاملات العقارية، حيث تم التحول إلى الرقمنة، وأصبحت التقنية وسيلة مساعدة لإثبات الحقوق والملكيات.
وأضاف أن وزارة العد لم تكتفي بالتواجد التقني فقط، بل أوجدت مراكز مكانية برحلة مأتمتة بالكامل، لافتا إلى منصة ناجز استمدت من رؤية 2030 العمل على خلق تجربة فريدة للمواطن، حيث أن جميع الخدمات العدلية لا تحتاج بها لورقة ولا قلم، حيث تطلب الخدمة عبر المنصة أو مراكز إلكترونيا.
وأوضح عبد الرحمن المزيعل، أن المعاملات العقارية في السابق كانت مبنية على مراجعة كتابات العدل، وكانت معاملات ورقية، ولكن الوضع تغير وأصبح الواقع في المملكة بمثابة أحلام للآخرين في الغد، مضيفا أن وقت الحصول على الخدمة عبر منصة ناجز لا يستغرق دقائق الآن، وبنسبة أمان أعلى من السابق، معلقا: “بضغطة زر تحل العملية في وقت وجيز”، وإذا توجه المستفيد إلى المراكز المكانية فأنه يحصل على أفضل خدمة، وتتم العمليات بداخلها بطريقة إلكترونية، والعمليات بها مأتمتة، وما يتم في المراكز هو نفس ما يتم في المنصة.