توجه المملكة العربية السعودية نحو بناء المدن الذكية ليس شعارًا، بل هو مشروع استراتيجي يسير وفق خطة محددة تقودها رؤية المملكة 2030، ومدعوم باستثمارات ضخمة وإدارة سياسية قوية، وكان إطلاق عدد من مشاريع المدن الذكية دليلا على التوجه الفعلي نحو هذا المسار، ومنها مشاريع نيوم، والقدية، وذا لاين.
الرؤية الاستراتيجية لإنشاء المدن الذكية
تستهدف رؤية إنشاء المدن الذكية تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، فضلا على تربع المملكة على قمة السوق العقاري بالمنطقة، ووفقا لتقارير رسمية، فأن المملكة خصصت استثمارات ضخمة لإنشاء مشاريع بنية ذكية وضخمة، وتقدر بنحو أكثر من 500 مليار دولار.
ويعد مشروع نيوم من أبرز مشاريع المدن الذكية في المملكة، والذي يمتد مساحته حوالي 26.500 كيلو متر مربع، ومشروع ذا لاين بطول 170 كم، والذي صمم ليكون منخفض الانبعاثات، ويدار بتقنيات متقدمة، وبحسب تقرير “research and markets” لعام 2025 فأن سوق المدن الذكية في المملكة قُدر بنحو 6.72 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 18.74 مليار دولار بحلول 2030.
ووفقا لبحث “6wresearch” من المتوقع أن ينمو قطاع المدن الذكية داخل المملكة بمعدل 17.7% خلال الفترة من 2023 حتى 2029، وبحسب تقرير “imarc group” فأنه من المتوقع أن يصل حجم السوق بحلول 2033 إلى 29.288.7 مليون دولار.
وأعلن “IM” مؤشر للمدن الذكية لعام 2024، أنه قد تم إدارج 5 مدن سعودية وهم الرياض، مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، الخبر، ووفقا لتصنيف المدن، فقد جاءت الرياض في المرتبة 25 عالميا، واحتلت المرتبة 3 عربيا، وأفاد تقرير الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أن هذا التقدم جاء بفضل تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.