أعلنت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة عن فتح باب تأهيل عدد من المطورين العقاريين، ممن يمتلكون الخبرة والقدرة الفنية والتنفيذية، للمشاركة في مشاريع نوعية تستهدف تطوير الأحياء القديمة في المدينة المنورة.
ويأتي هذا التوجه ضمن مبادرات تحسين المشهد العمراني، وتأهيل الأحياء القديمة المستهدفة، بهدف إعداد قائمة من المطورين المؤهلين القادرين على الإسهام في مشاريع التطوير المستقبلية، بما ينسجم مع معايير الجودة والاستدامة، ويدعم أهداف التنمية الشاملة للمنطقة.
وتشهد المدينة المنورة تنفيذ عدد من مشاريع تطوير الأحياء القديمة، من أبرزها مشروع تطوير حي المغيسلة، الذي يُعد نموذجاً رائداً لإعادة تأهيل الأحياء القديمة والعشوائية، ضمن مبادرة أنسنة المدينة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل الأحياء السكنية القديمة إلى بيئات صديقة للإنسان، تسهم في إحداث نقلة نوعية ذات بُعد إنساني وحضري مستدام.
وقد جرى اختيار حي المغيسلة كأحد الأحياء المستهدفة في مبادرة الأنسنة، نظراً لموقعه كحي عشوائي مجاور لـ المسجد النبوي الشريف، حيث يركز المشروع على الارتقاء بالحي عمرانياً وبيئياً واقتصادياً، بما يعزز جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها، ويُثري التجربة المعرفية والثقافية في محيط المنطقة المركزية.
ويعمل المشروع على استحداث مجموعة من الفرص والمواقع الاستثمارية داخل الحي، إلى جانب إطلاق 8 مبادرات لدعم التنمية الاقتصادية، تهدف إلى تطوير مناخ الأعمال، والتعريف بالحي، وتعزيز مكانته كمركز جذب سياحي وتجاري في المدينة المنورة.
كما تشمل مشاريع تطوير الأحياء القديمة مشروع تطوير حي السيح، الواقع غرب المسجد النبوي، حيث يستهدف المشروع تأهيل الحي وربطه بمناطق الجذب على امتداد الطريق من المسجد النبوي إلى منطقة المساجد السبعة، على مساحة إجمالية تُقدّر بنحو 800 ألف متر مربع. ويتضمن المشروع إنشاء مجموعة متنوعة من الفنادق والوحدات السكنية والمجمعات التجارية والحدائق، بما يسهم في تعزيز الرفاه وجودة الحياة، ودعم النشاطين السياحي والاقتصادي في المنطقة.
