اكتسى القطاع العقاري في منطقة تبوك باللون الأخضر، بدعم قوي من المشروعات الجديدة في “نيوم”، وشهدت المواد الأولية للبناء حركة تداول جيدة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد ترسية مشروعات بقيمة تجاوزت الـ 15 مليار ريال لشركات تطوير عقاري في المشروع الجديد.
وشكلت عمليات بناء وتطوير المرافئ والمنتجعات والمنشآت في مشروع “نيوم” المحرك الأساسي للانتعاش العقاري في منطقة تبوك، حيث شهد مجال الإيجارات نشاطا ملحوظا، وارتفع الطلب في الفترة الأخير على الشقق والفلل بدرجة كبيرة، إضافة إلى تزايد الطلب على الأراضي السكنية بغرض البناء والاستثمار، ولا ننسى أن ضخ سيولة تبلغ 500 مليار دولار وهي تكلفة بناء مشروع “نيوم” حلم المستقبل، سيدعم بقوة قطاع البناء والتشييد، والذي يعتبر المحرك الرئيس لقطاعات السوق المختلفة.
وتعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في “رؤية 2030″، وستسهم المشروعات السياحية الجديدة في السعودية بإحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، كما ستدعم بقوة انتعاش قطاعات اقتصادية جديدة مثل السياحة البحرية والغوص وسياحة الآثار في ظل ما تزخر به المملكة من شواطئ جذابة، مما سيتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز الخفية، وهذا سيدفع الاستثمارات الأجنبية إلى ضخ مليارات الريالات في هذه القطاعات الحيوية، والتي تعتبر سوق جديدة في السعودية، ومحفز على التسابق للظفر بالريادة.
وبالعودة إلى قطاع العقارات، فأن عددا كبيرا من دول العالم تعتمد في اقتصاداتها على هذا القطاع لتنمية مداخيلها وتنشيط الناتج الإجمالي المحلي لها، والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة لتكون المملكة المقصد السياحي الأول في منطقة الشرق الأوسط ونموذجاً لسياحة مستدامة ذات طابع أصيل وجذاب حاضراً ومستقبلاً، قطعا سيدفع بقطاع العقارات إلى النمو لارتباطه الوثيق بالتطوير السياحي، حيث نرى الآن أمامنا جدية قيادتنا الرشيدة في المضي قدما في تطوير وبناء هذا المشروع العالمي العملاق في منطقة تبوك، والكاسب الأول هو قطاع العقارات.