شهد النصف الأول من العام الحالي رقماً غير مسبوق في صفقات الفنادق العالمية التي وصلت إلى 42 مليار دولار, وذلك نتيجة للاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع, واحتلت الأمريكتين رأس القائمة في ترتيب أعلى الصفقات وفقًا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن جيه أل أل, حيث بلغت 24 مليار دولار ، بزيادة سنوية قدرها 73%. وجاءت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في المرتبة التالية بزيادة قدرها 55% ليصل إجمالي الصفقات إلى 15 مليار دولار أمريكي. في حين شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ انخفاضًا طفيفًا في إجمالي الاستثمارات بنسبة قدرها 6% لتصل إلى 4 مليارات دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الصفقات الفندقية العالمية خلال العام بالكامل إلى 68 مليار دولار أمريكي.
وأشار التقرير لنمو كبير الاستثمارات الأجنبية في الأمريكيتين في هذه الفترة ووصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية في القطاع الفندقي في الأمريكيتين خلال النصف الأول من عام 2015 إلى 4.2 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة قدرها 176% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي, منها4 مليارات دولار من هذا المبلغ قدمها المستثمرون من منطقتي الشرق الأوسط والصين.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه صناديق الأسهم الخاصة الأمريكية هي المصدر الأكبر لرأس المال المتدفق إلى القطاع الفندقي، شهد النصف الأول من عام 2015 زيادة كبيرة في الصفقات التي شارك فيها مستثمرون من الصين ومنطقة الشرق الأوسط الذين خصصوا مبلغًا قدره 9.8 مليار دولار أمريكي لقطاع العقارات الفندقية العالمية مقارنة بمبلغ 2.3 مليار دولار أمريكي في الفترة ذاتها من العام الماضي.
هذا وتضمنت الصفقات الرئيسية التي سيشهدها الربع الثاني من العام 2015 صفقة إديشن نيويورك (343 مليون دولار أمريكي لصالح جهاز أبوظبي للاستثمار) وصفقة بكارات هوتيل آند ريزيدنس نيويورك (230 مليون دولار أمريكي لصالح مجموعة صن شاين للتأمين).
أما الصفقات الفندقية العابرة للحدود فسنجد أن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا استحوذت على النصيب الأكبر في النصف الأول من العام بإجمالي 9 مليارات دولار أمريكي، وفي هذا الصدد علّق واين سميث قائلاً “تحظى مبيعات المحفظة بشعبية متزايدة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بلغت 65% من إجمالي الصفقات في المنطقة، ويشير هذا إلى تطلع المستثمرين لتبوء للصفقات الكبيرة في سوق أضحت شديدة التنافسية.” وكانت أكبر صفقات المحفظة في الربع الثاني من عام 2015 بيع محفظة مايبورن في لندن لصالح مستثمر شرق أوسطي مقابل ملياري دولار أمريكي.
إلى ذلك, سادت صفقات الأصول الفردية سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث استأثرت بما نسبته 82% (3 مليارات دولار أمريكي) من إجمالي الصفقات، وكانت صناديق الثروة السيادية هي جهات الشراء الأكثر نشاطاً في الربع الثاني من العام 2015. ومن الجدير بالذكر أن أكبر الصفقات كانت بيع نسبة 50% من ثلاثة فنادق في هونج كونج (رينسانس هاربور فيو وحياة ريجينسي تسيمشاتسوي وجراند حياة) لصالح جهاز أبوظبي للاستثمار مقابل حوالي مليار دولار أمريكي