ملتقى الإسكان في المملكة ناقش باستفاضة آلية واستراتيجية الإسكان:

الخبر-أملاك
رعى وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز ، فعاليات ملتقى «2024 صناعة المقاولات» ـــ الذي نظمته غرفة الشرقية بمقرها الرئيسي بالدمام خلال الأسبوع الماضي ، حيث شهد طرح 10 أوراق عمل مهمة تناولت قضايا القطاع، وخطط واستراتيجيات تطويره، واستشراف مستقبلَ صناعة المقاولات، كما شهد مشاركة فاعلة للعدد من الخبراء محليا وإقليميا ودوليا وكذلك مشاركة عدد من الوزرات المختصة.

نقل الاراضي المنح
وكشف صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية عن تشكيل لجنة تنسيقية بين وزارته ووزارة الإسكان لتسهيل نقل وتنظيم الاراضي المخصصة لمنح المواطنين.
وبين سموه خلال رعايته حفل افتتاح ملتقى صناعة المقاولات في غرفة الشرقية أن المدرجين على قوائم الانتظار في منح البلديات سينتقلون الى وزارة الإسكان على حسب مبدأ الاستحقاق، مؤكداً أن وزارته ستقوم بتحويل جميع قوائم الانتظار الموجودة لديها، حيث ستعتمد وزارة الاسكان الاشتراطات والاستحقاقات المناسبة لتوزيعها على المواطنين.
وأوضح ، أن وزارة البلدية والقروية تعمل الآن على تطوير لائحة الغرامات البلدية وسيتم الإعلان عنها فور الإنتهاء منها مباشرة،وقال: قطاع البناء والتشييد في المملكة يعد من أهم القطاعات فعالية واسهمات في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمرانية، كما ان نشاطه يرسم مؤشرا مهما وموثوقا لحركة الاقتصاد الوطني واتجاهاته، معلناً عن قرب تطبيق نظام آلي يختصر مدة الحصول على شهادة تصنيف المقاولين من قبل الوزارة، والعمل به خلال شهرين.
كما أكد سموه قرب تطبيق نظام آلي يختصر مدة الحصول على شهادة التصنيف من قبل الوزارة ، متوقعاً العمل به خلال شهرين.
من جهته ، ثمن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد رعاية صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية للملتقى مؤكدا أنها تعكس اهتمام سموه بهذا القطاع المهم وتمثل داعما قويا لما تم طرحه من آراء ومقترحات في جلسات الملتقى مشيرا الى أن الرعاية تعتبر حافزا لمواصلة الغرفة في مبادراتها لمناقشة وضع القطاع وتقديم الرؤى المناسبة لتطويره.

ورش العمل
شهد الملتقى مناقشة 10 أوراق عمل مهمة، فضلا عن مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة عالميا ومحليا في مجال المقاولات، وخبراء في صناعة المقاولات، ومسؤولون في وزارة العمل ومكاتب مقاولات واستشارات هندسية.
وشملت أوراق العمل على عناوين مهمة، هي: مؤشرات الأداء الاقتصادي لقطاع المقاولات ، الرؤية المستقبلية 2024م لقطاع المقاولات ـ ، العقد الاسترشادي وأثره على القطاع ، عقد فدك، مصادر التمويل المبتكرة في قطاع المقاولات، التجربة الماليزية، الهيئة الوطنية للمقاولين، دور قطاع المقاولات في توطين الوظائف، المقاولات والتوطين ، حيث جسدت هذه الأوراق دور القطاع الخاص في المنطقة الشرقية عامة، وقطاع المقاولات بشكل خاص، وبحثت قضايا القطاعات الاقتصادية المهمة في المنطقة، وتفعيل دورها، وضمن مبادرات الغرفة لتحسين البيئة الاستثمارية في المنطقة خاصة، والمملكة بشكل عام، إضافة إلى دورها في تشجيع الاستثمارات المحلية، وجذبا للاستثمارات الأجنبية.
المحاور والجلسات
شهد الملتقى انعقاد عدد من الجلسات تناول عبرها المتحدثون عددا من المحاور ، فقد تحدث في الجلسة الأولى المستشار القانوني بوزارة المالية سالم بن صالح المطوع عن (مشروع عقد الاشغال العامة الجديد وأثره على قطاع المقاولات)، وكذلك الدكتور المهندس نبيل بن محمد عباس من مكتب عباس للاستشارات عن (عقد فدك)، كما تحدث خلال الجلسة نفسها الدكتور سعيد بن عبد الله الشيخ نائب أول الرئيس وكبير اقتصادي مجموعة البنك الأهلي التجاري عن (مصادر التمويل المبتكرة في قطاع المقاولات) .. وترأس الجلسة طلعت حافظ زكي امين عام لجنة الاعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور ابراهيم بن عبدالله المطرف، تحدث كل من المستشار في مجلس تطوير صناعة المقاولات الماليزي محمد بن فيصل عبدالحميد عن تجربة دولة ماليزيا في دعم قطاع المقاولات، والدكتور علاء زيتون مدير تطبيق المشاريع الاستراتيجية ـ بوز أنل هاميلتون، عن (صناعة المقاولات ـ المؤثرات والمتغيرات).. وكذلك فهد بن محمد الحمادي رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عن (الهيئة الوطنية للمقاولين).
أما في الجلسة الثالثة التي ترأسها عضو مجلس الشورى سابقا المهندس محمد بن عبدالله القويحص، تحدث زياد الصايغ وكيل وزارة العمل لخدمات العملاء والعلاقات العمالية عن (دور قطاع المقاولات في توطين الوظائف)، فيما تحدث فواز بن عبدالله الخضري عضو لجنة المقاولات، الرئيس التنفيذي لشركة ابناء عبدالله الخضري عن (المقاولات والتوطين)، وكذلك تحدث سالم بن صالح المطوع المستشار القانوني بوزارة المالية عن (الفهم القانوني لأنظمة وأحكام عقود المقاولات ودوره في صناعة المقاولات المتميزة) وكذلك تحدث عبدالله بن علي المرواني المشرف العام على ادارة الدراسات والابحاث بوزارة الاقتصاد والتخطيط عن المشاريع التنموية في خطة التنمية التاسعة .
كما استعرض الملتقى مدى تناسب برامج التوطين (نطاقات ، قرار المقابل المالي) مع طبيعة العمل في قطاع المقاولات ودور صندوق تنمية الموارد البشرية في إمداد قطاع المقاولات بالعمالة والجهود المبذولة لتشجيع العمالة السعودية على العمل بقطاع المقاولات وجهود وزارة العمل في إمداد قطاع المقاولات بالعمالة المطلوبة.

300 مليار ريال استثمارات المقاولات
قال عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة المقاولين بغرفة الشرقية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى صالح السيد « إن القطاع يعد من أكبر القطاعات الاقتصادية بالمملكة ويستوعب عمالة في منشآت القطاع الخاص حيث يستوعب حوالى 3.5 مليون عامل، مما يمثل حوالى 45.1 بالمائة من إجمالي عدد العاملين في كافة الأنشطة الاقتصادية الرئيسية فى منشآت القطاع الخاص، وفقاً لبيانات عام 2011م، بما يؤكد أهمية هذا القطاع في خلق فرص عمل إضافية كما بلغ عدد العمالة السعودية في قطاع البناء والتشييد نحو 252 ألف عامل عام 2011م وهذا ما سيتم التركيز عليه في مناقشات الملتقى للوصول إلى السبل المثلى نحو انتهاج برنامج عملي لتوطين القطاع» مضيفا أن استثمارات قطاع المقاولات في المملكة الحالية يقدر بحوالي 300 مليار ريال.
وتطرق السيد إلى المشاركة الفاعلة للوزارات في فعاليات الملتقى وهي المالية والعمل والشئون البلدية والاقتصاد والتخطيط الى جانب مشاركة عدد من الشخصيات البارزة عالميا ومحليا في مجال المقاولات، وخبراء في صناعة المقاولات، ومسؤولين من شركات مقاولات واستشارات هندسية محلية وعالمية وخبراء ماليين ، موضحا أن المقاولين المصنفين بلغ عددهم بحسب وكالة التصنيف حتى ابريل 2012م نحو 2769 مقاولا، يتركز منهم في الرياض بنسبة 43.1 بالمائة وبنسبة 16.8 بالمائة فى منطقة مكة المكرمة وبنسبة 13.8 بالمائة في المنطقة الشرقية.
دور الملتقى
وقد جاء انعقاد الملتقى تأكيدا للاهتمام بقطاع المقاولين، وحرصا على حل كافة المشكلات التي تواجه شركات المقاولات بالمنطقة الشرقية، ومساعدتها في التغلب على كافة المعوقات التي تقلل من مساهمتها في التنمية الوطنية، وتطوير أداء الاقتصاد المحلي وكذلك تطوير دور المقاولين في اقتصاديات المنطقة، والاقتصاد الوطني، ورفع مستوى أدائهم في عملية التنمية السعودية الشاملة .

Exit mobile version