التصميم الداخلي فن الذوق الرفيع .. بساطة الأثاث وتجانس الألوان والفراغ تُكسِب المنزل فخامة وإبداعاً وجمالا

يعتبر فن الديكور هو علم واسع يختلف من شخصية لأخرى ومن مجتمع لآخر، حيث يرتبط بثقافات ودراسات وقدرات وعادات وتقاليد متوارثة ومكتسبة من خلال خبرات واطلاع وتقنيات تعتمد في النهاية على إبداع وابتكار المصمم أو صانع الديكور, فمن المعروف أن التصميم الجيد أو الناجح هو أساس لأي عمل فني متكامل مبعثه قدرة المصمم على تطويع ثقافته وقدراته في خدمة التصميم الداخلي أو الديكور.

الأثاث .. البساطة أساس الفخامة

ولتصميم ديكور يوحي بالفخامة والرقي يجمع والبساطة لابد لنا من اختيار في البدء أثاث ذو ألوان متناسقة ومرتبة ترتيباً مدروساً يكسب المكان فخامته وخاصة لو كانت فكرته بسيطة, ولا يستوجب ذلك شراء أثاث غالٍ لاكتساب الفخامة وقد يحدث العكس لربما يكون الأثاث غالي الثمن ويكون الديكـور في منتهى الروعة لكنك لم تحسن ترتيبه بشكل يتناسب مع شكل الغرفة قد يعتقد كثير من الناس أن الحصول على ديكور ناجح يتطلب علما وذوقا ومالا.

ومن مميزات الأثاث البسيط أنه قابل وبكل سهولة لحل المشكلات التي تواجهه ومعالجة بعض ما يقابله من نواحي فنية مثل المساحة أو أماكن الإضاءة والتهوية التي تعتبر عاملاً مهماً في تحقيق الوحدة المتكاملة للتصميم.

ومن الضروري أن يكون مصمم الديكور الداخلي ملماً بكافة الأمور المعمارية وأساليبها وتقنياتها، والخامات والمواد المختلفة في تنفيذ أعمال الديكور سواء أنواع الدهانات الخاصة بالحوائط وخصائصها.

وكذلك استخدام الألوان وتفاعلها مع بعضها، ودرجة امتصاص الألوان للضوء وانعكاسه، مع مراعاة فتحات الإضاءة الطبيعية في الأماكن المراد التصميم بها، وأيضاً فتحات التهوية ودرجة التحكم بها.

الشكل العام للتصميم ..  مساحات وفراغات

يعتمد التصميم الجيد في أي شكل له من أشكال الفنون التشكيلية على تنظيم ديناميكي لمجموعة من العناصر المتعددة كالخط والمساحة والعمق واللون بدرجاته المختلفة، لنجعل من هذه العناصر تكويناً إيقاعياً جميلاً يمتاز بوحدة الشكل العام دون الإخلال بالنسب وتوازن التكوين بين الأجزاء المختلفة مع دراسة الفراغات بين أجزاء التصميم.

ويمكن تلخيص خطوات التصميم العام في ثلاثة نقاط مهمة:

1-  الاتزان في التكوين

ويظهر ذلك في الارتياح الذي يشعر به المشاهد نحو الشكل العام للتصميم، والاتزان يمثل حالة تتوزع فيها الوحدات المشكلة للتصميم بصورة متعادلة.

2 – وحدة التصميم:

تنتج وحدة التصميم عن وعي المصمم في تخطيطه للعناصر المتعددة الداخلة في تكوين العمل الفني، ويركز بشكل كبير على تحديد العلاقات بين هذه العناصر لتتم وفق قاعدة تجعل المشاهد للعمل الفني يشعر عند رؤيته بارتياح ناشئ عن « وحدة التصميم «.

وتلعب الخطوط والألوان دوراً بارزاً في ربط وحدات التصميم المختلفة وتجميعها في تكوين موحد، وتظهر وحدة التصميم من خلال وجود علاقات رابطة بين الأجزاء المكونة للتصميم على النحو التالي :

– الارتباط بالتماثل الشكلي والحجمي.

– الارتباط بالتقارب المكاني.

– الارتباط بالتماثل اللوني.

– الارتباط بالتوازي.

3 – الفراغ :

ينظر للفراغ على أنه ذلك الفضاء الذي يقع حول وبين وفوق وتحت وخلال الشكل المحدد في التصميم، ويتحدد الفراغ بإدراك العلاقة بين الشكل والأرضية والذي يترتب عليهما الشعور بالمسافة ( البعد – المدى). فإحساس المشاهد يقوم على رؤية الشكل ككيان موجب والخلفية المحيطة به ككيان سالب.

شروط يجب مراعاتها عند البدء في التصميم

1 – تحديد الهدف من احتياج واستخدام هذا التصميم.

2 – سهولة فكها وتحريكها من مكان لآخر دون التأثير على متانتها وصلاحيتها.

3 – تحديد مبدئي لنوعية الخامات المفضلة ومعرفة ألوانها الطبيعية والألوان المحببة بشكل عام لنفسية طالب التصميم.

4 – تحديد أماكن التهوية الطبيعية وكيفية استغلالها بقدر المستطاع في توفير الأمان من ناحية تصريف الروائح والأبخرة بشكل جيد إلى خارج المكان في يسر وسهولة.

5 – مراعاة سهولة الحركة بين جميع أجزاء المكان.

6 – الناحية الاقتصادية والمادية لطالب التصميم والتي سيتوقف عليها ماهية نوع الخامـات والإكسسوارات وأنواع الأقمشة والمفروشات المستخدمة في التنفيذ.

عناصر الديكور الأساسية :

أولا : الأرضيات.

ثانياً: الحوائط وما بها من فتحات (الأبواب والنوافذ ).

ثالثاً: الأسقف.. والأسقف المستعارة.

رابعاً: الإكسسوارات والإضافات الجمالية.

الألوان

إن اختيارك لونا معينا سيتوقف عليه مدي شعورك بالراحة معه , لكن قد يكون تحديد نسبة الألوان المستخدمة ما يسبب حيرة للكثيرين ,للألوان تأثير قوي علي سلوكنا وحالتنا المزاجية‏ لذلك يفضل أن‏ يتم توزيع الألوان بحيث يشغل اللون الرئيسي(‏%60)‏ من مساحة الغرفة اللون الثانوي(‏%30) ‏ من مساحة الغرفة اللون الثالث عادة يساعد على إبراز اللونين السابقين اللذين تم اختيارهما وينصح أن يشغل(‏%10)‏ من المساحة‏.‏

مع الأخذ بالاعتبار أن الألوان الفاتحة تلاءم الغرف الصغيرة‏ والضيقة,‏ حيث تجعلها تبدو أكثر اتساعا‏,‏ والأسقف المنخفضة تجعلها أكثر ارتفاعا‏,‏ وعلى العكس من ذلك‏,‏ تستخدم الألوان الداكنة في الغرف الكبيرة أو الأسقف المرتفعة‏.‏

توزيع الألوان

يكاد أن يكون قد انتهى عهد طلاء الغرفة بلون واحد فاليوم يهتم مصمم الديكور بتدريج ألوان الطلاء بشكل متناغم وأنيق يمنح منزلك خصوصية ويجعله مهيأ لاستيعاب الأثاث المناسب,  ولعل أكثر وسائل تدريج طلاء الغرفة انتشاراً هو اختيار لون الحائط ثم اختيار أحد تدرجاته الفاتحة لطلاء الأسقف, أو الاعتماد على طريقة تضارب الألوان والإطارات الجبسية التي تفصل بين الحائط والسقف, فإذا كان لون الحائط فاتحاً يمكنك إضافة إطار من الجبس من اللون الغامق والعكس صحيح فعندما يكون لون الحائط قاتماً يطلب إضافة إطار أبيض.

التغيير بفرشاة الطلاء

لاشك أن التغيير مطلوب من وقت لآخر ولكن تغيير طلاء الحائط غالباً ما يعطي نتيجة أكبر من تغيير الأثاث نفسه وهذا ما يتضح من النماذج التالية التي تعتمد على نفس المكان والأثاث ولكن مع تغيير لون الطلاء, أو بيج أو رمادي لكسر حدة الألوان القاتمة اختيار الألوان بحد ذاته وتنسيقها يعتبر التحدي الأهم الذي يواجهه مصمم الديكور فلابد من مراعاة عوامل عديدة عند اختيار الألوان منها الطابع العام الذي يتسم به المنزل، أوقات وأغراض استخدامك للحجرة بالإضافة للتوفيق بين ذلك وبين ذوقك الخاص والألوان التي تناسبك فتأثير الألوان على الأشخاص كبير جداً وإذا نجحت باختيار الألوان المناسبة للمساحات المناسبة تنعم بالراحة في منزل الأحلام.

Exit mobile version