باريس-وكالات
اختتم منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول أعماله ، مؤخرا، في باريس ، حيث شهد حضوراً متميزاً من الجانبين، كما شهدت الجلسات واللقاءات مباحثات قيمة، وقد أولت الحكومة الفرنسية اهتماماً كبيراً تجاه المنتدى الذي تخلله لقاء الرئيس الفرنسي بالوفد السعودي، إلى جانب حضور عدد من أصحاب القرار الحكوميين من الجانب الفرنسي مما أسهم في نجاح المنتدى.
وأوضح سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو “أن المنتدى يعد مثالياً وأن ما تم بحثه ومناقشته كان مميزاً وقد أتاح الكثير من الفرص والمعلومات التي كانت تبحث عنها الشركات الفرنسية، مشيراً إلى التعاون الكبير من الجانب السعودي من قبل أصحاب القرار، وأن الشركات الفرنسية أعربت عن سعادتهم بالمنتدى والفائدة التي تحققت من خلاله.
وأبان السفير براتران بزانسنو أن العلاقة الثنائية في المجال الاقتصادي تتمتع بأهمية أساسية ضاعفت من حجم التبادلات التجارية لتصل إلى 8.73 مليار يورو في عام 2012م، بزيادة 13% مقارنة بعام 2011م، لافتا الانتباه إلى أن الاستثمارات بين البلدين مهمة، حيث تمثل دولة فرنسا المستثمر الثالث في المملكة، إذ تصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار أمريكي، في حين أن قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا قدرها 600 مليون يورو، مؤكداً أن احتياجات المملكة تتلاءم تماماً مع الخبرة التي تتمتع بها الشركات الفرنسية الرائدة في ميدانها، وهي مستعدة للمساعدة في تنويع الاقتصاد السعودي، مفيدا أن في المملكة أكثر من 70 شركة.
يشار إلى أن المنتدى الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس في العاشر من شهر أبريل الجاري وعلى مدى ثلاثة أيام شهد مشاركة كبيرة وصلت نحو 600 مسؤول حكومي ورجل أعمال وخبير اقتصادي وجاء بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية وسفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي ، وبحث المنتدى عددا من المواضيع المهمة، كالمال والاستثمار، والصحة، والتعليم، والطاقة المتجددة، وبيئة الاستثمار، والصحة والأدوية، والغذاء والزراعة، والمياه والكهرباء، والتدريب المهني، والتمويل والاستثمار، والبتروكيماويات، والنقل.
وشهدت الجلسة الأخيرة للمنتدى تنظيم ندوة للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في المملكة، وإجراءات ممارسة العمل التجاري في المملكة، والحوافز التي تقدم. والمعروف أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا بلغ في نهاية عام 2011 نحو 25 مليار ريال.