75 ألف وظيفة في مؤسسات التجارة الإلكترونية تنتظر الشباب السعودي في العام 2017, أما فيما يختص العام المقبل 2018 كشفت الدراسة أن منصات التجارة الإلكترونية في المملكة سترتفع فيها نسب التوظيف إلى 40% (200 ألف وظيفة) ، أما معدل الوظائف ما بين 2019- 2020 سيصل إلى (225 ألف وظيفة) بنسبة بـ45 %، فيما يبشر 2020 بتوفير أكثر من 500 ألف وظيفة (من الجنسين), أظهرت ذلك دراسة حديثة أجرتها إحدى الجهات المتخصصة، هذا الحجم من الفرص الوظيفية في القطاع إلى عدة عوامل، منها التحولات الكبيرة والمتسارعة للمشاريع الاستثمارية الرقمية التي تقودها المملكة في ظل رؤيتها المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020.
وفي ذات الإطار أشار المشرف على دراسة mraya.com خبير منصات التجارة الإلكترونية الدكتور صادق الوادعي، أن الفرص الوظيفية الرقمية ستتنوع بين قطاعات ومنصات التجارة الإلكترونية (التسويقية)، وخدمات الإنترنت (الويب)، وتطبيقات التسويق الذكي عبر الهواتف النقالة (المحمولة)، مؤكدا بأن السوق المحلي سيعيد خلال الفترات القريبة المقبلة هيكلته بهدف الاتجاه من عمليات البيع التقليدية، والدخول بشكل سريع في القطاعات البيعية الرقمية، وسيسهم ذلك في خلق مئات الآلاف من الفرص الوظيفية للشباب السعودي في القطاع، بمداخيل مالية تزيد عن متوسط دخل الأعمال التقليدية الاعتيادية، تقدر نسبتها بـ5 %.
وشدد الوادعي على أهمية تجاوز العوائق التي تواجه تمدد التجارة الإلكتروني في المملكة، منها تهيئة الكوادر البشرية الرقمية، والتوسع في عدد المكاتب الاستشارية في القطاع، فالموجود حالياً لا يعدو كونه مكاتب برمجية، التي لن تساعد الشركات على اختيار منصة عرض المنتجات الصحيحة، وإبراز هويتها بشكل منهجي يتناسب مع أهدافها الخاصة.
ودعا الوادعي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق الموارد البشرية «هدف» على ضرورة تبني إستراتيجية تأهيل مختلفة للكوادر السعودية، تؤهلهم للعمل في قطاعات التجارة الإلكترونية، التي ستكون أهم وجهات التوظيف خلال السنوات المقبلة.
وخلصت دراسة mraya.com على ضرورة مواجهة النقص في الأعوام المقبلة للكوادر السعودية بتدريبهم على كافة قطاعات التجارة الإلكترونية في مجالات وخدمة العملاء، وكتابة المحتوى التسويقي، وإدارة مواقع البيع الإلكترونية، وإدارة حسابات المتاجر الافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي، والوظائف اللوجستية المرافقة لها كـ “الشحن، البرمجية التقنية، وتطبيقات الهواتف الذكية”.