ثمن رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي موافقة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على نظام تطبيق كود البناء السعودي، معتبراً هذه الخطوة بالغة الأهمية في تطبيق فعّال للمنظومة الفنية المعززة لقطاع التشييد والبناء في دفع مسيرة التنمية المستدامة, وأكد القصبي أن الكود سيسهم في تعزيز النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة لتحقيق الريادة والتميز في المجالات الخدمية والتنموية, منوهاً أن تطوير النسخة الأولى من الكود جاء نتاج لجهود كبيرة من الجهات ذات العلاقة.
وأكد القصبي أن تطبيق المتطلبات الفنية التي حددها الكود سيكون لها أثر مهم في تعزيز نمو قطاع التشييد والبناء أحد محركات النمو لاقتصادنا الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن منظومة كود البناء للملكة قد حددت عدداً واسعاً من المتطلبات الفنية، ووضعت كافة القواعد الهندسية للتشييد والبناء لتحقيق السلامة والصحة العامة والاستدامة للمباني بما يواكب التقنيات الحديثة في عالم التشييد والبناء.
وكشف د. القصبي عن بدء اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي مشروع تحديث كود البناء السعودي وسيتم طرحها لمرئيات المختصين نهاية العام المالي 2017، حيث تشمل تلك النسخة المتطلبات (المعمارية، الأحمال والقوى، التفتيش والاختبارات، التربة والأساسات، المنشآت الخرسانية، المنشآت الطوبية، المنشآت الفولاذية، الكهربائية، الميكانيكية، ترشيد الطاقة، الصحية، والحماية من الحريق، وإعداد كودات جديدة لم تكن متوفرة سابقاً ومن أبرزها كود المباني “الخضراء، القائمة، السكنية” لتغطي الجوانب المهنية الأخرى للتشييد والبناء)
ويعتبر كود البناء السعودي هو مجموعة الاشتراطات والمتطلبات توضح الأطر الحاكمة من أنظمة ولوائح تنفيذية وملاحق متعلقة بالبناء والتشييد لضمان السلامة والصحة العامة، وذلك لتسهيل اختيار الدراسات الصحيحة والأساليب الملائمة لظروف المملكة وبيئتها، وهو الأمر الذي يسهل على المهندسين والفنيين والمواطنين القيام بأعمالهم بطرق علمية واضحة ومأمونة، ويضع حدا لاختلاف الآراء المتعددة والمنازعات، ويكون بمثابة مرجع قانوني وفني على المستوى الوطني وتابع بقوله: نسعى دائماً لأن يكون الكود السعودي مواكباً للتطور الدائم والمستمر لتجارب المواد واستخداماتها وفق المواصفات المحلية والدولية والعودة إلى إصلاح المباني القائمة وحمايتها وزيادة عمرها الافتراضي وتطبيق منظومة المباني الخضراء وتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك المياه والموارد البيئية.