الرياض-أملاك
طالب د . توفيق بن عبد العزيز السويلم رجل الأعمال ومدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية بضرورة الاستفادة من التجربة الآسيوية الناجحة في الدول الآسيوية ، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية الحالية تتمركز فيها في كافة مناحي الحياة والتي حققت لهم هذه الطفرة المتطورة والتنمية المستدامة في مجالات الصناعة وتقنية المعلومات والاتصالات والبنية التحتية، مشيرا إلى أن تفعيل العلاقات الاقتصادية بصورة كبيرة بين المملكة وهذه الدول سوف يكون له مردوده الإيجابي على الاقتصاد الوطني.
وتطرق د.السويلم في تصريحه لـ” أملاك” إلى بعض التجارب الخاصة ببعض هذه الدول، منها التجربة الهندية وكيف قفزت الهند من دولة عادية الى دولة عظمى ضمن دول العشرين وكيف قضت على البطالة ، موضحا أن لديهم هيئة متخصصة في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تهيئة الموارد البشرية للنجاح في الحياة التطبيقية وأنهم خلال اكثر من عشرين سنة دربوا 400 مليون شخص وتم تأهيلهم لسوق العمل، مضيفا أنه أهم الاليات التي انتهجتها الهند لتحقيق هذا الرقم أنهم اهتموا بعدة نقاط : النقطة الاولى : تعليمهم اللغة الانجليزية ، النقطة الثانية: تعليمهم الحاسب الالي والتقنيات المختلفة ، والنقطة الثالثة : تعليمهم ثقافة العمل والانكباب على العمل فالتركيز على العمل والاصرار عليه بعد مدة طويلة سينجح الانسان.
كما أشار د. السويلم إلى التجربة الماليزية موضحا أنه قد سبق وأن ناقش مستشار رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد حول كيفية نجاحهم في القضاء على البطالة وتحويل ماليزيا من دولة قروية زراعية الى دولة عظمى تسمى أحد النمور الآسيوية ، حيث أشار مهاتير إلى أن الخطوة الأولى تركزت في اهتمامنا بالانسان لأن الانسان هو هاجس التنمية والتنمية هي هاجس القيادات والشعوب والمجتمعات، أما الخطوة الثانية غيرنا مناهج التربية والتعليم فاخترناها تطبيقية وليست نظرية ، الخطوة الثالثة قمنا بزيادة ساعات العمل لأن زيادة ساعات العمل تجعل الإنسان ينكب على عمله ويطور ثقافة وحب العمل لديه ويزيد من تركيزه في العمل وهذا كله يستغرق سنين طويلة حتى تتحقق هذه النجاحات.
وأكد د . توفيق بن عبد العزيز السويلم رجل الأعمال ومدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية في ختام تصريحه لـ” أملاك ” أن كلا من ماليزيا والهند يمثلان نموذجين للتجربة الأسيوية الناجحة التي يمكننا الاستفادة من تجاربهما في التنمية والانطلاقة نحو تحقيق تطلعات المملكة المستقبلية.