مؤتمر سلاسل الإمداد: المملكة تنفذ خطة إستراتيجية بوصفها منصة لوجستية عالمية لربط القارات الثلاث

مؤتمر سلاسل الإمداد: المملكة تنفذ خطة إستراتيجية بوصفها منصة لوجستية عالمية لربط القارات الثلاث

افتتح أمس معالي وزير النقل الدكتور نبيل محمد العامودي أعمال “مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد” الذي نظمته الوزارة بمشاركة عدد من المسؤولين وصناع القرار، ونخبة من الخبراء والمختصين في مجال الإمداد والتوريد، وممثلي كبرى الشركات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى المهتمين بالعمليات اللوجستية والإمداد من داخل المملكة وخارجها, ويصاحب المؤتمر معرض تشارك فيه كبريات الجهات والشركات ذات العلاقة بقطاعات اللوجستية والإمداد.

المملكة منصة عالمية لربط العالم

وخلال برنامج الافتتاح أوضح العامودي أن وزارة النقل بدأت مطلع العام الحالي في تنفيذ خطة إستراتيجية لجعل المملكة منصة لوجستية عالمية ومحوراً لربط القارات الثلاث، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، ما سيؤدي إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي من الموارد غير النفطية بنسبة 5%، ومعدّل التوظيف في القطاعات غير النفطية بنسبة 4 % بحلول عام 2021.

وشدّد العامودي على أن قرار المملكة بتنويع قاعدتها الاقتصادية وتنمية صادراتها غير النفطية لم يعد خياراً أو فكرة ثانوية بعد أن صاغت رؤية المملكة 2030 طريقنا نحو المستقبل، خصوصاً مع ما تتمتع به المملكة من موقع جغرافي مميّز يخوّلها أن تكون منصة لوجستية رائدة تربط  قارات العالم ، ومع ماتنعم به بلادنا من موارد وثروات كامنة.

وبيّن معاليه أن منظومة النقل تعمل على تقديم خدمات نقل تنافسية ذات قيمة اقتصادية مضافة مع تطوير مفاهيم مبتكرة للشحن والتخزين، وتطوير إجراءات الجمارك، والتكامل مع شركات النقل المحلية والدولية لتسهيل عمليات النقل الكبرى.

نمو وتطور القطاع اللوجستي

واعتبر العامودي أن “مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد” فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار، والخبرات والتجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد والتوريد ورفع كفاءتها، وتطوير القطاع اللوجستي، لتصبح المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً، وخاصة أن حجم التبادل العالمي الذي يمر بالخليج العربي يقدر بنحو 12%، مشيراً إلى سعي المملكة إلى تحقيق قفزة في ترتيبها بمؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة الـ49 إلى الـ25 عالمياً، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.

من جهته، أفاد معالي نائب وزير النقل المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، بأن نحو 30 في المئة من تجارة دول شرق أفريقيا تمر عبر موانئ الساحل الغربي للمملكة، وأن ما يقارب 70 في المئة من إجمالي البضائع الوافدة إلى موانئ دول الخليج تستهدف عملاء في السعودية، وأضاف خلال مشاركته في جلسة بعنوان “التوجهات الحديثة في إدارة سلاسل الإمداد في المملكة للوصول إلى رؤية 2030” مشيراً إلى أن حجم الشحن في مطاراتنا المحلية بلغ 1.045 مليون طن في 2016.

تحديث لائحة نقل البضائع ووسطاء الشحن

وخلال مشاركته تحدث معالي رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح عن أهم الأهداف والمبادرات التي تعمل عليها هيئة النقل العام لرفع الكفاءة اللوجستية، بما في ذلك تحديث لائحة نقل البضائع ووسطاء الشحن، ومن جهته ين أشار معالي مدير عام الجمارك الأستاذ أحمد الحقباني إلى إستراتيجية الجمارك في دعم المدن اللوجستية والمناطق الحرة، والعمل الذي تقوم به الجمارك لتسهيل إجراءات فسح البضائع وأنظمة تتبعها.

تحديثات اتفاقية النقل البري الدولي

وخلال أيام الانعقاد سيناقش المؤتمر على مدي يومين أهمية تحديثات اتفاقية النقل البري الدولي (TIR) لتخفيف العمليات الجمركية في اقتصاد متصل عالمياً ومدى أهميتها في دعم حركة المنتجات في المملكة لدورها الهام في تيسير العبور الدولي وتبسيط إجراءات العبور الجمركية ونظام الضمان الدولي، والتوجهات الحديثة في تطورات إدارة سلاسل الإمداد والتوريد في المملكة لتحقيق رؤية 2030، وتكامل وتوحيد إجراءات الموانئ وتطويرها، بالإضافة إلى منهجيات المشتريات المتقدمة (دلالتها في التحكم والمراقبة لعمليات سلاسل الإمداد)، وجوهر إدارة سلسلة التوريد (إيجاد القيمة المضافة).

Exit mobile version