دعت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور”، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، قطاع البناء إلى تركيز جهوده على دمج الممارسات المستدامة بغية المساهمة في خلق أبنية أكثر استدامة.
جاء ذلك على هامش انعقاد معرض “الخمسة الكبار” والذي أقيم مؤخراً في مركز دبي التجاري العالمي, وأكد أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ “إمباور”، على أن تطبيق حلول تبريد المناطق من شأنه أن يساعد الشركات على تحقيق مستويات عالية من الكفاءة في استهلاك طاقة تبريد المناطق والإسهام في جهود المنطقة لتقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن استهلاك الطاقة وذلك باعتبار تبريد المناطق واحدة من مسرعات كفاءة الطاقة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة سابقاً.
وفي ظل ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري، تواجه دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط تحدياً كبيراً يتمثل في تبريد المباني، وهي العملية التي تستحوذ على 60 إلى 70% من استهلاك الطاقة في المرافق, ويسهم الاستخدام الكبير للطاقة المتولدة من المصادر التقليدية في ارتفاع معدلات انبعاثات غاز الكربون في الغلاف الجوي، حيث يشير الباحثون إلى أن هذه الانبعاثات يمكن أن ترتفع بنسبة 2% خلال العام الجاري.
وأشارت “إمباور” إلى أن الحكومات والمؤسسات في العالم تعمل بقوة على تنظيم عمليات استخدام المواد في قطاع البناء العالمي من أجل الحد من تأثيرها على البيئة.
وقال بن شعفار: “ينبغي النظر بعناية في مسار النمو الجديد الذي تتبعه المدن في المنطقة من أجل التوصل إلى منهجية أكثر استدامة تتسق مع الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة. وإن الدعوة إلى تبني المزيد من الممارسات والتقنيات المستدامة في قطاع الإنشاءات والبناء تلقى تجاوباً متزايداً مع إطلاق مشاريع طموحة لإنشاء مدن ذكية. ولا يمكن إحداث “ثورة خضراء” ضمن قطاع البناء إلا من خلال تضافر الجهود والالتزام وإجراء حوار مستمر ضمن هذا القطاع بخصوص آليات وطرق دمج التقنيات الموفرة للطاقة في مشاريع البناء لا سيما تقنيات تبريد المناطق.”
كما أوضح بن شعفار، الذي تم تعيينه مستشاراً خاصاً لتبريد المناطق في مبادرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة “تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة”، أن دولة الإمارات تعتبر إحدى دول المنطقة التي تضفي الطابع المؤسسي على موضوع كفاءة استهلاك الطاقة وتقوم بتنفيذ ممارسات أكثر ذكاءً لإدارة الموارد بهدف دعم رؤيتها الرامية إلى المساهمة في خلق اقتصاد أخضر تماشياً مع رؤية الإمارات 2021.
وتم تطبيق تبريد المناطق، التي تعد واحدة من مسرعات كفاءة الطاقة للأمم المتحدة، في العديد من مشاريع التطوير العقاري الكبرى في دولة الإمارات، الأمر الذي يعكس مدى التقدم الحاصل في هذا القطاع. وتوفر خدمات تبريد المناطق العديد من الفوائد مقارنة بتقنيات التبريد التقليدية وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان ذات الطلب المرتفع على تكييف الهواء، من بينها انخفاض التأثير على البيئة والإدارة الفعالة لمصادر التبريد على مستوى المنطقة.
وأضاف بن شعفار: “مع استمرار مشاريع التطوير الحضاري في المنطقة، بات من الضروري على المدن أن تستثمر بقوة في تطوير بنيتها التحتية, ومن المهم أيضاً أن يعمل قطاع تبريد المناطق على مناقشة هذه المخاوف في الفعاليات ذات التأثير الواسع مثل معرض “الخمسة الكبار”, ونحن على ثقة من قدرتنا على خلق مستقبل أكثر استدامة من خلال التعاون بين كافة الجهات المعنية”
وتوفر “إمباور” خدمات تبريد المناطق الصديقة للبيئة لمشاريع التطوير العقاري الكبرى مثل مجموعة جميرا، الخليج التجاري، جميرا بيتش ريزيدنس، مركز دبي المالي العالمي، نخلة جميرا، أبراج بحيرات جميرا، ابن بطوطة مول، ديسكفري جاردنز، مدينة دبي الطبية، مساكن مركز دبي التجاري العالمي، حي دبي للتصميم وغيرها.