الأمير سلطان بن سلمان يستقبل مسئولي الشركات المؤهلة لتشغيل ‏محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة يوم الخميس 28/8/1435هـ الموافق 26/7/2014م، مسئولي ‏الشركات الثلاث التي حققت الاشتراطات الجديدة لإدارة وتشغيل مراكز ‏الخدمة على الطرق الإقليمية وهي شركة بترومين والشركة السعودية لخدمات ‏السيارات والمعدات “ساسكو”، وشركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة ‏‏”اينوك”.


وقد رحب سموه بمسئولي الشركات وهنأهم على تحقيقهم هذه الاشتراطات ‏لتقديم الخدمة في هذا المشروع الاقتصادي المهم، متطلعا الى افتتاح ‏مشروعاتهم قريبا.


وأشار سموه إلى أن “استراحات الطرق” تعد من القضايا الرئيسية التي كانت ‏الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أثار أوضاعها السيئة، وسعى لاستصدار ‏قرارات لإعادة تنظيمها انطلاقاً من الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة ‏الوطنية التي أقرتها الدولة عام 1425 هـ، وما تلاها من جهود للهيئة مع ‏شركائها من المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الشئون البلدية والقروية ‏ووزارة الداخلية وأمارات المناطق والأمانات ووزارة النقل، وذلك لمعالجة ‏وضع الخدمات في هذه المواقع الهامة للمواطنين، مما يساهم في تطوير حركة ‏السفر البري بين مناطق المملكة، وتعزيز السياحة الداخلية بين المناطق في ‏ظل الدراسات التي أظهرت أن 86% من الرحلات السياحية بين المناطق يتم ‏عبر الطرق البرية، وتطوير هذه المرافق مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق ‏التجربة السياحية المتكاملة، وتخفيف الضغط على خدمات السفر جواً.


وأعرب سموه عن تقديره للجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الشئون البلدية ‏والقروية بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب من ‏خلال إعداد برنامج شامل لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود ‏بالتنسيق والتكامل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات المختصة ‏الأخرى ينفذ خلال سنتين وذلك انفاذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في ‏جمادى الأولى العام الماضي.


مؤكداً سموه بأن الهيئة قدمت عدة مبادرات خلال السنوات الماضية بهدف ‏الارتقاء بمستويات الخدمة و منها العمل مع إمارات المناطق و الأمانات على ‏إجراء مسوحات ميدانية و تقييم لجميع المحطات و المرافق، و كذلك الإعلان ‏عن برنامج لشهادات الجودة التي تمنحها الهيئة للمحطات المبادرة للارتقاء ‏بخدماتها و تخضع للتقييم وفقاً للمعايير الرفيعة التي وضعتها الهيئة، و إعداد ‏تصاميم استرشادية لهذه المحطات و آلية تشغيلها، إضافة إلى العمل مع شركة ‏خدمات السيارات المساهمة ( ساسكو ) لتطوير محطاتها بشكل جذري لتكون ‏بمستوى لائق باسم المملكة العربية السعودية و لترقي لما يستحقه المواطنون ‏ومستخدمو الطرق في المملكة، و استكمالاً للمستوى الرفيع لشبكة الطرق التي ‏أنجزتها الحكومة لربط مناطق المملكة، وكذلك استصدار قرار من سمو وزير ‏الشؤون البلدية و القروية بإلزام محطات الطرق بالترخيص لمنشآت الايواء ‏التابعة لها على الطرق.


ونوه سموه إلى أن استراحات الطرق تمثل سوقا كبيرا لم يبدأ بعد، وسيكون ‏بعد تطويره وتأهيله نشاطا اقتصاديا مهماً، و أن تشجيع الحركة السياحية و ما ‏تشهده من نمو كبير ستشكل توسعاً كبيراً للاستثمارات في هذه الخدمة التي لن ‏يبقى فيها إلا من يحقق المعايير الرفيعة، داعيا الشركات الى تدريب المواطنين ‏السعوديين والاستعانة بهم في تشغيل المرافق المرتبطة بالمحطات وتوفير ‏فرص العمل المناسبة لهم، وربط هذه المحطات بالقرى والبلدات التراثية ‏المجاورة لها، بحيث تعرض منتجات المواطنين في تلك القرى من الحرف ‏اليدوية والمنتجات التراثية والزراعية وغيرها، إضافة إلى الاهتمام بإنشاء ‏مرافق عالية المستوى وجاذبة للمسافر والسائح من المطاعم والنزل الفندقية ‏‏(الموتيلات) والخدمات الأخرى، وذلك لتكون هذه الاستراحات عاملا محفزا ‏للقيام بالرحلة السياحية الممتعة.


وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز ‏وزير الشؤون البلدية والقروية قد سلم شهادات تأهيل نهائية مدتها 3 سنوات ‏لثلاث شركات لإدارة وتشغيل وصيانة محطات الوقود ومراكز الخدمة على ‏الطرق الإقليمية وهي شركة بترومين والشركة السعودية لخدمات السيارات ‏والمعدات “ساسكو” وشركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة “اينوك”.


وقد أعدت الوزارة برنامجاً شاملاً لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات ‏الوقود بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة النقل والجهات ‏المختصة ينفذ خلال سنتين وذلك انفاذاً لقرار مجلس الوزراء، الذي نص على ‏‏”ما رفعه صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بشأن ‏مبادرة الهيئة لتحسين مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية – المبنية على ما ‏ورد في الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية، الصادرة بقرار مجلس ‏الوزراء (20) وتاريخ 24/ 1/ 1425هـ – وذلك بهدف تنمية السياحة الداخلية ‏وتطويرها”.


من جانبهم عبر مسؤولي الشركات المؤهلة عن شكرهم لسمو رئيس الهيئة ‏على استقبالهم و تقديرهم لجهود الهيئة العامة للسياحة و الآثار التي تبنت هذا ‏الملف و بادرت لتحديد المشكلات التي كان يعاني منها، ووضعت الحلول ‏وصولاً إلى صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بناء على ما رفعته الهيئة، ‏مؤكدين على أنهم يعولون كثيراً على نمو السوق السياحي وما تشهده من إقبال ‏كبير من سياح الداخل الذين يفضلون استخدام الطرق، وسيزداد إقبالهم على ‏الرحلات البرية عند اكتمال شبكة الاستراحات على الطرق الإقليمية.

Exit mobile version