الأمير محمد بن سلمان .. وصفها بمكان الحالمين.. «نيوم» تنقل العالم لواقع جديد.. وتغيِّر معالم المملكة لقيادة العالم

الأمير محمد بن سلمان .. وصفها بمكان الحالمين.. «نيوم» تنقل العالم لواقع جديد.. وتغيِّر معالم المملكة لقيادة العالم

تبوك – محمد الساعد

أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بأن المملكة تملك فرصاً اقتصادية عظيمة، وأن المواقع قرب البحر الأحمر تزيد من القدرة الاستثمارية التي وصلت إلى 500 مليار دولار في مشروع «نيوم», مشيراً إلى الفرص الكبيرة التي تحاول المملكة تحقيقها والاستفادة منها؛ ونوّه سموه بأن مشروع «نيوم» سوف يغير الكثير من المعالم في السعودية وهو مكان للحالمين ولغير التقليديين.

نقل العالم إلى موقع جديد

وأبدى سموه الكريم  ارتياحاً لبداية المشروع من «الصفر» لان ذلك يمنحه مزايا عديدة ومؤثرة في المستقبل وتتيح لك حرية التصاميم المبتكرة, والتخطيط الحاذق للأجيال القادمة ، مؤكداً أن الطائرات من دون طيار ستكون إحدى وسائل النقل في هذا المشروع العملاق، وأن المستثمرين ورجال الأعمال سيساهمون في صياغة الأنظمة المناسبة لمشروع «نيوم «.

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن مشروع « نيوم» لموقع مميز بين 3 قارات وبين أهم معابر النقل الجوي والبحري وأن 10 % من التجارة العالمية تمر بجوار الموقع من خلال البحر الأحمر كما أنه يمتاز بطبيعة خلابة وأجواء معتدلة ، وقال سموه «نحن نسعى من خلال هذا المشروع إلى نقل العالم إلى موقع جديد» .

500 مليار دولار لحُلم «نيوم»

من جانب أخر أوضح العديد من الاقتصاديين والمستثمرين أن مشروع «نيوم» يأتي ضمن الرؤية الطموحة للملكة 2030 وسوف يركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة هي (مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات) كما سيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل صندوق الاستثمارات العامة بالدولة ، بالإضافة إلى مشاركة المستثمرين المحليين والعالميين إيماناً منهم بالجدوى الاقتصادية العالية للاستثمار في هذا المشروع الذي يعتبر أكبر مشروع استثماري عالمي حيث يقع على مساحة تتجاوز 26500 كم2 تقريباً.

حلول ذكية لمشاريع المستقبل

وتتجه «نيوم» لاستخدام التقنيات المستقبلية لإنجاز مشاريعها بإيجاد حلول التنقل الذكية كالقيادة الذاتية والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء والرعاية الصحية والتعليم بأحدث التقنيات ونتوقع بأن يكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين المملكة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل ما عدا الأنظمة السيادية للدول التي تشترك في مشروع «نيوم» الأمر الذي يجعل المنطقة وجهة استثمارية هامة وموقع متميز للتجارة الحرة ، ونتوقع أن تتجه الشركات العالمية لضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مشروع « نيوم» كما أن حكومتنا الرشيدة حريصة على توفير كافة مقومات النجاح لهذا المشروع العالمي الرائد وسوف تنتهي المرحلة الأولى للمشروع عام 2025 م.

أعلى معايير الاستدامة العالمية

وتخطط مدينة «نيوم» لتوظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.

كما ستتم جميع الخدمات المقدمة والإجراءات فيها بنسبة 100% بهدف أن يصبح مشروع «نيوم» الأكثر كفاءة حول العالم، وبالتالي يتم تطبيقها على كافة الأنشطة كالإجراءات القانونية والحكومية والاستثمارية وغيرها, بل إن المنطقة بأكملها ستخضع لأعلى معايير الاستدامة العالمية، وستكون جميع المعاملات والإجراءات والمرافعات فيها إلكترونية بدون ورق.

تطبيق مفهوم القوى العاملة للاقتصاد الجديد

سيتم السعي بقوة لتطبيق مفهوم القوى العاملة للاقتصاد الجديد الذي يعتمد على استقطاب الكفاءات والمهارات البشرية العالية للتفرغ للابتكار وإدارة القرارات وقيادة المنشآت, أما المهام المتكررة والشاقة، فسيتولاها عدد هائل من الروبوتات والتي قد يتجاوز عددها تعداد السكان، مما قد يجعل إجمالي الناتج المحلي للفرد في المنطقة هو الأعلى عالمياً, وكل تلك المقومات والخصائص ستضع مشروع «نيوم» في الصدارة من حيث كفاءة الخدمات المقدمة ليصبح الأفضل للعيش في العالم.

طريقة جديدة للحياة بإمكانيات جبارة

سيتم بناء منطقة «نيوم» على أرض خام، وهذا ما يمنحـها فرَصـاً استثنائيـــــة تميزها عن بقية المناطق التي نشأت وتطورت عبر مئات السنين وسنغتنم هذه الفرصة لبناء طريقة جديدة للحياة بإمكانيات اقتصادية جبارة, وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة «نيوم» مزايا فريدة، يتمثل بعضها في حلول التنقل الذكية بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ»الهواء الرقمي»، التعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة التي تتيح كافة الخدمات للجميع بمجرد اللمس، معايير جديدة لكود البناء من أجل منازل خالية من الكربون، وتصميم إبداعي ومبتكر لمنطقة «نيوم» تحفز على المشي واستخدام   الـــدراجـة الهـــوائيــة تعززها مصادر الطاقة المتجددة.

Exit mobile version