رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب عن: خلو العقارات والحلول الغائبة

عبدالعزيز العيسى- التقنيات العقارية.... رؤية المملكة 2030

المتأمل في الوضع الاقتصادي بالمملكة يجد أن هنالك تبايناً كبيراً في النتائج الكلية التي تطالعنا بها الأخبار كل يوم عن أرباح الشركات الكُبرى التي تتصاعد يوماً بعد يوم مما انعكس ذلك إيجاباً على اقتصاد المملكة بصورة عامة, وفي المقابل تعاني المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمحلات والصالات التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين من ضعف وتراجع يحتاج إلى وقفة تأمل وتحليل لأسباب خروجها المستمر من السوق ، مما يجعلنا نتوقع انهيارها وبذلك نفقد جزءاً مهماً من المنظومة الاقتصادية التي تعتبر روافد استثمار حيوية ورئيسية للشركات الكبيرة.

ومن العقبات التي تواجه هذه المحلات والمؤسسات والصالات اشتراطات الجهات الحكومية المتنوعة والأنظمة المتجددة  فهي تقف حجر عثرة وعقبة كؤود في عدم استمرارية هذه المنشآت بل وتساهم في رفع تكاليف التشغيل، بالإضافة إلى طول مدة الإجراءات التي يتحكم فيها روتين الدوائر الحكومية في بعض الجهات والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع بعضها البعض مما يجعل المراجع يتنقل بأحياء المدينة لأن بعض هذه الإدارات لا تتواجد في مكان واحد، ونضيف لذلك أيضاً الغرامات المستمرة والاشتراطات المبهمة والتي تفتقر للمرونة وكأنها تعبر عن مزاجية الموظف المسؤول في بعض الأحيان، وهي تكسر مجاديف الشباب الراغبين في تأسيس أعمالهم وتحول دون تفجير طاقاتهم وتحقيق أمنياتهم.

ونتيجةً لهذا الأسباب وغيرها من المثبطات نلاحظ انهيار مقاومة بعض الأنشطة التي لم تصمد أمام تحديات الواقع الذي تعيشه مما اضطرت لإعلان إفلاسها وخروجها من السوق تماماً، حيث رشحت الأخبار عن وجود أكثر من 25 طلباً ينتظر لجنة الإفلاس.

وفي الناحية الأخرى، يقف ملاك العقارات القديمة في حيرة من أمرهم لصعوبة التأقلم مع الاشتراطات الجديدة للمباني القائمة والمرخصة سابقاً، فليس هناك علاج ممكن لتنشيطها إلّا بتكاليف باهظة جداً مثل توفير المواقف وتوفير متطلبات الدفاع المدني مما يرفع تكاليف تشغيلها على الرغم من انخفاض الإقبال على إيجاراتها ووجود مبانٍ جديدة تنافس في الأسعار.

توقف ملاك العقار عن  التطوير أو تحسين مبانيهم القائمة وعدم رغبتهم في الصرف عليها سبب خلوها وإصابتها بالتشوه البصري، بالإضافة إلى وجود شركاء في مثل تلك العقارات إما ورثة، أو شركاء بحصص. وتفاوت قدراتهم وظروفهم مما يتسبب في تعليق تلك العقارات والمجمعات وجعلها خاوية لسنوات.

فهل اللجان العقارية في الغرفة التجارية مع هيئة المهندسين  لديها حلول تساعد في تنشيط وتنمية وتطوير العقار التجاري وتقيم  الوضع وانعكاساته على الاقتصاد والمجتمع؟

مقالات أخرى لرئيس التحرير: عقارات – استثمار – تطوير عقاري – استثمار

رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب عن: أوثّق … لا أثق رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب عن:المزادات.. وحقوق التسويق

رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب عن: مضاربات تسويق العقار.. والأجنبي

رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب عن: وعي المستأجر.. وملاك العقار

عبدالعزيز العيسى يكتب عن أولوية السكن مابين المتقاعد والأسرة الناشئة

رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب عن : المزادات واحترافية التسويق

عبدالعزيز العيسى يكتب: استدامة البناء .. والتفاصيل المجهولة

رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب: القيمة المضافة.. أزمــــــة بـــــائع العقار

عبد العزيز العيسى يكتب: نتمنى فكراً جديداً في 2019

عبدالعزيز العيسى يكتب: منع تراخيص البناء لعاصمة نموذجية

الأستاذ عبدالعزيز العيسى يكتب: وزارة الإسكان.. أسئلة ليست للإجابة

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: جمعياتنا.. ملايين وقلة تدابير

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: المزادات تكشف التقييم!

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: كيف تتجاوز أزمة السوق؟!

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: مزادات الورثة.. محيرة؟!

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: مشروع “نيوم” ينعش عقارات تبوك

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: مؤشرات الاقتصاد السعودي تدعم قطاع البناء والتشييد

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: ماذا يحدث في سوق العقار؟

عبدالعزيز العيسى رئيس التحرير يكتب: نجاحك خفية.. لا يصرح بها!!

 

Exit mobile version