«أملاك» تستطلع العقاريين حول مستقبل المزادات.. آراء متباينة حول المزادات العقارية الإلكترونية.. وفرص النجاح ترجح الكفة

بواسطه املاك العقارية
5 سنوات منذ

وجدت خدمة المزادات العقارية الإلكترونية التي أطلقتها وزارة العدل، مؤخراً، ردود أفعال متباينة من العقاريين، وخاصة في مرحلتها الحالية التي تزامنت مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وعزت ذلك إلى تعزيز مبدأ الشفافية ورفع مستوى التنافسية بين أفراد المجتمع، وسهولة التحقق من أهلية المشاركين، الحد من صعوبة إجراءات الحضور.

صحيفة «أملاك العقارية» بدورها استطلعت عدد من المختصين والعقاريين حول الموضوع فخرجت بالحصيلة التالية:

عبدالعزيز الرشيد: تُغير مفاهيم السوق العقاري

في البداية رحب عبدالعزيز بن فهد الرشيد، رئيس مجلس إدارة شركة إتقان العقارية، بخطوة تنفيذ المزادات الإلكترونية، مؤكداً أنها إضافة حقيقة للسوق العقاري، وأوضح أنهم في شركة إتقان، قد واكبنا هذه المتغيرات مبكراً، حيث تم التفاهم مع شركة «علم» لتطوير منصة المزادات الخاصة بنا حتى نستطيع تطوير خدماتنا لتحسين القطاع العقاري بتحديث وابتكار الأساليب ومزجها بالخبرة ودعمها بالشراكات المميزة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى المنصات الرقمية.

وأضاف الرشيد، أن هذه الخدمة تستوعب أكبر عدد من العملاء والراغبين في الدخول في المزاد، وتوفر لهم الزمن والجهد، ونحن بدورنا، نتطلع لخدمة أكبر عدد من شركائنا وتحقيق أعلى عائد لهم، وأفاد الرشيد أن فريق العمل الذي يشرف على هذه الخدمة يتمتع بخبرة ومهارة عالية في إدارة الجانب العقاري، وتوقع أن تخلق المزادات الإلكترونية فرص مثمرة وستغير عدداً من المفاهيم في السوق العقاري.

بندر الحمود: لا استغناء عن المزادات التقليدية

وفي ذات الموضوع، أكد وكيل البيع القضائي بندر الحمود، صاحب شركة مزادات، أن طرح المزادات الإلكترونية لا يمكن أن تُغني من المزادات التقليدية، حتى ولو نضجت الفكرة، واستشهد ببعض الدول التي سبقتنا في هذا المجال موضحاً أنها لم تنجح النجاح الكامل, وأضاف الحمود «إذا نظرنا إلى المعروض الآن وما يتوقع عرضه سنجده كثيراً، وقد لا تكفى المزادات الإلكترونية لاستيعابه، ولكن نحن في هذه الظروف الاستثنائية مجبرون على هذا النوع، وليس خياراً، حسب اعتقادي الذي قد يكون صحيحاً أو خاطئاً، وحسب تجربتي في المزادات أن الإلكتروني تنظيمه يتم بأقل تكلفة.

وشدد الحمود على أن بعض العقاريين لا يحضرون المزادات التقليدية؛ لأنهم لا يريدون إحضار شيك مصدق، والبعض الآخر يرغب في إحضار قيمة الشراء كاش، فما بالك لو طرحت عليهم الدخول في مزاد إلكتروني تتم كل عملياته عن بعد؟!.

هاشم العيدروس: فكرة المزادات العقارية تتيح دراسة الموقع

ومن جانبه، أوضح هاشم محضار العيدروس المدير التنفيذي لشركة رمال الربوة العقارية بمكة المكرمة أن فكرة المزادات الإلكترونية ممتازة للغاية، وهي تعطي الفرصة والزمن الكافي للمشتري والمستثمر في التفكير في خيار الشراء بعيداً عن الحماس الذي يظهر في المزادات العادية، وكذلك يتيح له الوقت للمشورة مع أهل الخبرة والاختصاص وبدون أي اندفاع أو مجازفة، ومن فوائد المزاد الإلكتروني أن المستثمر يمكن أن يدرس العقارات المطروحة ويفحصها من جميع النواحي دون ضغوط.

وأفاد العيدروس أن هنالك مزادات عادية مرت علينا فيها الكثير من المبالغات في الأسعار، وتصبح أشبه بالتحدي بين المشترين ويزايدون بأسعار غير منطقية وواقعية، وأشاد بالمزاد الأول، حيث تم دراسة الموقع دراسة كاملة من تقسيم الأرض وتكاليف أسعار البناء وسعر البيع والتأجير بعد البناء. وهذا بالقطع لا يعني الاستغناء عن المزادات العادية، فهي أيضاً لها روادها الذين يجيدون تنظميها والتسويق لها بصورة مرضية وعادلة.

سليمان الفوزان: حجز الأموال يؤثر على العقاريين

أما الخبير العقاري سليمان صالح الفوزان، المدير التنفيذي لشركة كانف العقارية، فيرى أن مدة الانتظار 4 أيام حتى ينتهي المزاد يعتبرها العقاريون كثيرة، وأتوقع أن تقلص إلى 24 ساعة، حتى لا يحجز المستثمرون أموالهم؛ لأن هذه الكيفية قد لا تكون مجدية بالنسبة لهم، وأضاف الفوزان أن المستثمرين الذين لديهم وعي ومعهم مبالغ عالية ( 30- 40 مليون ريال) دائما يبحثون عن أرض خام أو عمارة تجارية مميزة ومن عادتهم المكوث فترة طويلة يساوم عليها، وهذا جزء من حجز السيولة، وقد لا يتوفقون في الشراء، لذلك يرون أن المزادات توفر لهم فرصاً ثمينة، إذا يمكن لرجل الأعمال أن يشتري بسعر أقل من المرصود، ويستطيع استثمار الباقي في عقار آخر أو أي منفعة ثانية، لذلك يفضل رجال الأعمال الشراء من المزادات لتنوع الفرص فيها، وهذه أيضاً ميزة إيجابية أخرى، هذا بجانب الابتعاد من أطماع السوق والتفاوض مع الملاك الذي قد يستمر طويلاً.

محمد الروقي: المشتري هو المستفيد في كل الأحوال

بدوره أشاد محمد دخيل الله الروقي الرئيس التنفيذي لشركة الوصول العقارية، بفكرة طرح المزادات العقارية؛ موضحاً أن المشتري والمستثمر في كل الأحوال هو المستفيد لأنه يشتري بين الحد الأدنى والأعلى، ولن تكون هنالك أي خسارة محتملة عليه، أما إذا تم الشراء بسعر أعلى من السوق؛ فيكون المشتري ليس لديه خلفية كافية ومناسبة عن المنطقة وأسعارها، أو أن يكون اشترى دون الاكتراث للمخاطر التي قد يترتب عليها هذا النوع من الشراء، وهذه مجازفة غير مأمونة الجوانب. أو أن تكون النظرة استراتيجية بمعرفة أن أسعار هذه المنطقة سترتفع خلال السنوات الخمس القادمة، وهنالك جانب آخر ومهم وهو أن محكمة التنفيذ ستكون ملتزمة بالسعر الأدنى للتقييم.

سلطان العتيبي: المشترون في كل الأحوال محدودون

ومن جانبه، أكد سلطان حمد العتيبي، الرئيس التنفيذي لشركة مداولة العقارية، أن المزادات الإلكترونية ستلاقي نجاحاً كبيراً، وستتصدر المشهد العقاري، رغم من وجود بعض المعارضين لها ويريدون تكسير مجاديفها بخلق مبادرات عدائية لها، وأفاد العتيبي أن عدد المزايدين غالباً لا يتعدون 100 شخص، وجميعهم من العاملين في السوق العقاري، وشدد على أن في كل الأحوال إذا كانت المزايدة عن بعد أو عن طريق المايكرفون سنجد أن عدد المشترين محدود جداً، وأخيراً يجب أن نعرف أن كل من يدخل المزايدة سيكون على دراية بالسعلة التي يرغب فيها وكم سعرها، (ما يدخل المزاد إلا راعي سوق).