إدارة التنفيذ في الشركات العقارية
سامي عبد العزيز
شركات التطوير العقاري الكبرى تعتمد بشكل أساسي علي ثقة العملاء فيما تقدمه من مشروعات ونماذج للوحدات ودقة في مواعيد التسليم والالتزام بالمواصفات الفنية، ولعل من أهم عناصر نجاح منظومة العمل وجود إدارة تنفيذ تعرف ما يجب وتكون قادرة علي مواجهة التحديات، وتخطي الأزمات التي ربما لم يكن للشركة ذنب في حدوثها المفاجئ مثل جائحة كورونا التي تسببت في توقف تام لحركة التجارة الدولية ونقل المواد الخام والمعدات والأدوات التي تحتاجها المشروعات للالتزام بمواعيد التسليم المحددة بالعقود.
أهم أسباب نجاح إدارة التنفيذ في شركات التطوير العقاري هي :
– وضع جدول زمني دقيق لتنفيذ المشروع.
– تحديد المرحلة الأولي للتنفيذ بما يسمح بالانتهاء منها كاملة (مباني ومرافق وخدمات).
– استلام الخرائط التفصيلية من الإدارة الهندسية موضحا بها تصميم الموقع والمباني والمساحات المختلفة للوحدات والمواصفات.
– التنسيق مع إدارة المشتريات بالشركة لتوريد المواد والأدوات والمعدات في مدة مناسبة قبل بدء التنفيذ.
– التنسيق مع الإدارة المالية لتوفير الأموال اللازمة لسداد الالتزامات من مستخلصات مقاولين وموردين وأجور عمال وغيرها.
– توجيه إدارة المبيعات بالشركة أن يقتصر البيع علي وحدات المرحلة الأولى لحين التأكد من قدرة الشركة علي تنفيذها في موعدها.
– تنظيم العمل داخل الموقع بحيث لا يحدث أي تداخل بين التخصصات المختلفة (صب خرسانة – بناء حوائط – محارة – سباكة – كهرباء … إلخ).
كم من مشروعات تعثرت، وكم من شركات أشهرت إفلاسها لعدم وجود رؤية تتفق مع المعطيات والقدرات والكفاءات المتاحة للشركة.
طمع بعض أصحاب الشركات والتعجل في تحقيق الأرباح يجعلهم يسمحون بالبيع للوحدات مهما كان موقعها علي أرض المشروع، وفي حال حدوث أمور خارجة عن الإرادة ويتوقف البيع تجد الشركة نفسها في وضع مستحيل فتكون مطالبه بإنهاء المشروع كاملا في حين أن المبيعات لم تتخطي نسبة 10% وما حصلت عليه الشركة من مقدمات تعاقد لا تكفي لإنهاء المشروع.
أخيرا، مجلس إدارة يمتلك رؤية وإدارة تنفيذ تحقق هذه الرؤية بدقة والتزام، تكتمل عناصر معادلة النجاح.
خبير تسويق