بنك المعرفة- الإستراتيجية
إستراتيجية العمل بالشركات الكبرى هي الخطة التي تستخدمها لتحقيق أهدافها، واستغلال مواردها بصورة ممتازة، والعمل على تخطي كل الصعوبات والعقبات التي من الممكن أن تواجه الشركة فى المستقبل، سواء كانت صعوبات داخلية أو خارجية مع المنافسين، وتسمح إستراتيجية العمل لأصحاب القرار بإدارة المخاطر المالية أو التصنيعية او التسويقية بطريقة فعالة.
بروفيسور جيفري جونسون وكيفان سكولز عرّفا الإستراتيجية على أنها الوسيلة التي تقرر اتجاه ومجال الشركة على المدى الطويل، وتحدد الوسائل التي تحصل الشركة من خلالها على الموارد المالية اللازمة، وكذلك الكفاءات الإدارية واللوائح التنظيمية؛ لتلبية احتياجات السوق، وزيادة عدد العملاء والتفوق على المنافسين.
من يضع الإستراتيجية؟
الإدارة العليا «رائد الأعمال والمدير التنفيذي»، هي من تضع الإستراتيجية لما تملكه من معلومات وبيانات وأرقام، كما أنها تستطيع الاستعانة بخبراء في الإدارة؛ لمساعدتها على رسم إستراتيجية واقعية، بناء على بيانات حقيقية عن وضع الشركة المالي والإداري، ومستوى التصنيع والمنافسة، وأخيرًا الوصول للأهداف المنشودة فى ظل إحداثيات السوق واحتدام المنافسة.
الفرق بين الإستراتيجية والأهداف
الإستراتيجية كما أوضحنا هي المظلة والبوصلة التي تحدد اتجاه الشركة، والطريق الذي ستسلكه وصولًا لتحقيق الأهداف، لذلك الإستراتيجية دائمًا تكون سابقة عن الأهداف، وتكون أكثر عمومية وشمولًا، أما الأهداف، فمنها ما يخص كيان الشركة بصفة عامة، ومنها ما يكون أكثر تحديدًا من خلال إدارات الشركة المختلفة.
الخصائص الرئيسية للإستراتيجية المؤسسة
تشمل الخصائص تحليل البيانات والمعلومات عن السوق والعملاء والمنافسين بشكل علمي، وتحديد الأهداف بدقة عبر رسم صورة ذهنية جيدة لدى العملاء، ما يساعد في بناء علامة تجارية ناجحة، إضافةً إلى واقعية الأهداف، إذ يجب أن يكون الطموح واقعيًا وقابلًا للتحقق، وفقًا لقواعد السوق، وما تملكه الشركة من مقومات النجاح.
كما تشمل الخصائص المراقبة والقياس، وتتولى الإدارة مراقبة تطبيق الإستراتيجية، وأداء كل فرد لدوره بشكل صحيح، وتتولى أيضًا قياس وتقييم فرص النمو، ومراجعة ما تم من مبيعات مخططة سابقًا، وما تحقق على أرض الواقع، وإذا وجدت فجوة بينها، تلتزم الإدارة بتطوير الأداء، أو تغيير بعض الأعمال أو الموظفين.
الإستراتيجية هي الطريق، والأهداف هي نقطة الوصول.
سامي عبد العزيز
خبير تسويق