الثروة العقارية.. تنافس متوازن في قطاع المقاولات
استطلاع: عبدالله الصليح
كشف منتدى المشاريع المستقبلية، الذي عُقد مؤخرًا في الرياض، عن أكثر من 3000 مشروع في مختلف مناطق المملكة، تقدر قيمتها التقريبية بحوالي تريليون ريال، مما جعل قطاع البناء والتشييد بمثل هذه المشاريع يشكل عنصراً فاعلًا في الحراك الاقتصادي بنسبة 8%، وتشكل رافدًا مهمًا في انتعاش استثمارات شركات المقاولات والأنشطة المرتبطة بها.
صحيفة “أملاك العقارية” استطلعت عددًا من العقاريين والمختصين حول مدى تأثير هذه المشاريع على استدامة سوق المقاولات، والكيفية المثلى للاستفادة منها.
عبد الله العجل: السوق يتسع لجميع الخيارات المطروحة
خلال إفادته، أكد المسوق والوسيط العقاري، عبد الله العجل، أن سياسة تعزيز الخيارات في السوق العقاري من خلال إثراء السوق بالمشاريع المتنوعة التي تناسب جميع الاحتياجات على اختلافها؛ يؤدي للنمو والنهوض بحاجات السوق العقاري على اختلافها وأنواعها، ومجال البناء والتشييد على سبيل الخصوص يشهد في ظل هذه الفترة تميزًا انعكس من خلال الفرص الموجودة.
وقال العجل في حديثه عن التحديات التي تواجه القطاع: ” لم توجد التطلعات الكبيرة دون أن تخلق لها تحديات تحاول تجاوزها؛ وكلما كانت المعطيات والجهود تليق بتطلعات السوق واحتياجاته وتعمل بطريقة احترافية كما يبدو أن هذا ما سيكون الأمر عليه، فالأمل كبير بأن تشكل هذه التحديات قصص نجاح وتميز يرتقي لتطلعات المهتمين به والمستفيدين”.
وأبان العجل أنه من الصعب تحديد الشراكات المثالية في ظل المنافسة المتوازنة بين الشركات، ونظرًا لمدى احتياجات السوق العقاري، موضحًا ان السوق يتسع لجميع الخيارات التي تقدمها الجهات المنافسة سواء كبار المقاولين أو المنشآت التي أتيحت لها الفرصة للمنافسة وفق إمكانياتها في هذا القطاع.
عادل الشهري: تحفيز بشكل مباشر انشطة قطاع المقاولات
بدوره أوضح عادل الشهري، نائب المدير التنفيذي لشركة سوام العقارية، أن المشاريع ذات الرؤية المستقبلية تحفز بشكل مباشر انشطة المقاولات ومواد البناء والخدمات المساندة، وتساهم في تحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وترفع من التنافسية بين المؤسسات في جميع مناطق المملكة.
وأبان الشهري أن الثروة العقارية هي احدى دعائم اقتصاد قوي لأي بلد ينشد التطور والتقدم، والمشاريع بطابعها تستنهض اقتصاد أي منطقة وتزيد من قيمتها وتهافت الناس عليها، وتنوع المشاريع وتوزيعها يساهم في نشاط القطاع في جميع انحاء المملكة، لما تجلبه من خير ونفع على المنطقة وقاصديها وساكنيها.
وعن تقسيم الفرص الاستثمارية، أكد الشهري أهمية الشراكات بين المستثمرين ورجال الأعمال، مشيرًا إلى أن المؤسسات الكبيرة والمتوسطة لا تستغنى عن المؤسسات الصغيرة، إذ الجميع يساندون بعضهم البعض في إكمال المشاريع وتسهيل وتسريع إنجاحها.