أظهرت بيانات جمعية البناء البريطانية، تسارع وتيرة تراجع أسعار المساكن في بربطانيا خلال يونيو الحالي، مما يزيد المخاوف بشأن تأثيرات ارتفاع فائدة التمويل العقاري على المقترضين.
وقالت الجمعية المعنية بالإقراض العقاري إن الأسعار تراجعت بنسبة 5ر3% سنويا خلال الشهر الحالي، بعد تراجعها بنسبة 4ر3% خلال مايو الماضي، والذي سجل أكبر تراجع منذ 2009.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن ضعف سوق المساكن يعتبر مصدرا إضافيا لقلق رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، الذي يستعد للانتخابات العامة المتوقعة في العام الماضي. وتشير استطلاعات الرأي إلى تخلف حزب المحافظين الحاكم بزعامة سوناك عن حزب العمال المعارض من حيث الشعبية بأكثر من 10%.
تراجع أسعار المساكن في بربطانيا
وبحسب البيانات تراجع متوسط أسعار المساكن في بريطانيا بنسبة 4% عن ذروته في أغسطس الماضي ليصل إلى 262239 جنيه إسترليني (331 ألف دولار)، لكنه مازال أعلى من مستويات الأسعار قبل جائحة فيروس كورونا المستجد التي تفجرت في أوائل 2020.
ويواجه المقترضون ارتفاعا سريعا في تكلفة القروض العقارية، في الوقت الذي رفع فيه بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بشدة لكبح جماح التضخم. ويتوقع المستثمرون مواصلة البنك المركزي زيادة الفائدة لتصل إلى أكثر من 6% .
وعلى أساس شهري ارتفعت أسعار المساكن بشكل غير متوقع بنسبة 1ر0% خلال يونيو الحالي بعد تراجعها بنسبة 1ر0% خلال مايو الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع الأسعار خلال الشهر الحالي بنسبة 2ر0% شهريا.