انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، تحت شعار “نحقق الحلم: قيادة، تمكين، استدامة”، برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وحضور معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس بدر الدلامي وبمشاركة وحضور نخبة من المتحدثين والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، يناقشون على مدى يومين، أهم الأفكار والرؤى حول إدارة المشاريع وتشغيلها وفق أفضل الممارسات والمعايير والدولية.
وتطرقت الجلسة الأولى من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع إلى الفرص وعوامل النجاح في المشاريع العملاقة إلى المبادرات الضخمة التي لها القدرة على تحويل الصناعات والمجتمعات. استكشف المشاركون في الجلسة الفرص الفريدة التي تقدمها هذه المشاريع، وكشفوا عن عوامل النجاح الحاسمة التي تميز الانتصار عن الكارثة، وزودوا جمهورنا بالمعرفة اللازمة للتنقل في هذه المهام المعقدة.
كما تناولت الجلسة التقاطع بين الرقمنة والحوكمة في إدارة المحافظ الاستثمارية المعقدة وواسعة النطاق. وركزت المناقشات الرئيسية على الاستفادة من الأدوات الرقمية لتعزيز مراقبة المحفظة، واتخاذ القرارات القائمة على البيانات، وتحسين تخصيص الموارد. أوضحت الأمثلة الواقعية كيف يمكن لأطر الحوكمة الرقمية تبسيط العمليات وتعزيز الشفافية. وقدم الخبراء رؤى حول التغلب على التحديات في دمج الحلول الرقمية، مؤكدين على أهمية هياكل الحوكمة القوية والابتكار المستمر في إدارة محافظ جيجا بشكل فعّال.
شددت الجلسة على دمج الاستدامة في إدارة المشاريع، مع التركيز على الاستراتيجيات الصديقة للبيئة والاستخدام المستدام للموارد. وتناولت المناقشات دمج الأهداف الخضراء في تخطيط المشاريع، والحد من البصمة الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة. وسلطت الأمثلة العملية الضوء على المشاريع المستدامة الناجحة، وقدم الخبراء إرشادات بشأن مواءمة الاستدامة مع أهداف المشروع. وتم التأكيد على دور مشاركة أصحاب المصلحة والتحسين المستمر في تحقيق نتائج المشروع المستدامة.
وركزت الجلسة على الاستراتيجيات والممارسات الصديقة للبيئة. وناقشت أبرز المواضيع المتعلقة بالبيئة ومنها الحد من آثار الكربون، وتعزيز كفاءة الموارد، ودمج الأهداف المستدامة في تخطيط المشاريع وتنفيذها. وأظهرت الأمثلة الواقعية مبادرات المشاريع الخضراء الناجحة، في حين قدم الخبراء نصائح عملية حول الموازنة بين الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. وتم التأكيد على أهمية مشاركة أصحاب المصلحة والتحسين المستمر في تعزيز ثقافة الاستدامة داخل إدارة المشروع.
كشفت الجلسة عن العوامل الحاسمة وراء طموح المملكة العربية السعودية لتصبح مركزًا تجاريًا ديناميكيًا. وشملت المناقشات الرئيسية تطوير البنية التحتية، والإصلاحات التنظيمية، والاستثمار في التكنولوجيا. وتم تسليط الضوء على دور رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز الخدمات اللوجستية التجارية. وعرضت دراسات الحالة مبادرات ناجحة، في حين قدم الخبراء رؤى حول التغلب على التحديات وتعزيز الشراكات الدولية لدفع النمو المستدام والتكامل التجاري العالمي.
ناقشت الجلسة أهمية تمكين المرأة داخل مكاتب إدارة المشاريع، مع التركيز على استراتيجيات تعزيز التنوع والشمول بين الجنسين. وسلطت الضوء على دراسات حالة للقيادة النسائية الناجحة في إدارة المشاريع، ودراسات قدمت نصائح قابلة للتنفيذ لخلق بيئات داعمة للمرأة. وتم التأكيد على أهمية الإرشاد والتواصل والسياسات التنظيمية التي تدعم النهوض بالمرأة، بهدف إلهام مشهد مكاتب إدارة المشاريع الأكثر توازناً وإنصافاً.
تطرق العرض التقديمي حول دور مكاتب إدارة المشاريع في برامج التحول الرقمي، تم من خلاله تسليط الضوء على استراتيجيات مواءمة نتائج برامج التحول مع أهداف العمل، وإدارة الموارد، ودعم تنفيذ البرامج. وتم ذكر أمثلة حية لتوضيح كيف يمكن لمكاتب إدارة المشاريع تسهيل المنهجيات المرنة وتنمية ثقافة مستعدة للتقدم الرقمي. بالإضافة لتقديم نصائح لمكاتب إدارة المشاريع لتجنب المخاطر الشائعة، بما في ذلك الحفاظ على التواصل الواضح، وإشراك الإدارة الوسطى بشكل فعّال، وبناء كفاءات تقنية قوية، والتركيز على نتائج قابلة للقياس.
ويجمع المعرض المصاحب للمنتدى قادة الصناعة والمتخصصين والخبراء والشركاء،كما تجمع الدورة الثالثة كافة المعنيين لتشكيل مستقبل إدارة المشاريع.