استطلاع: ثقافة الادخار العقاري يجب أن تسود لامتلاك المسكن الأول

استطلاع: ثقافة الادخار العقاري يجب أن تسود لامتلاك المسكن الأول

استطلاع: ثقافة الادخار العقاري يجب أن تسود لامتلاك المسكن الأول

 

استطلاع عبدالله الصليح:  تمثل ثقافة الادخار أنموذجًا عمليًا بالمساهمة في شراء العقار السكني، حيث تعتبر جزءًا كبيرًا من الدفعة الأولى، ويرى الخبراء أن هذا المسلك الاقتصادي يجب ثقافة تعزز ثقافة الادخار العقاري يجب أن تسود لامتلاك المسكن الأول بالمزيد من الإضاءات والتنوير، ويعول البعض على المؤسسات المالية ومعاهد التدريب المجتمعي بوضع برامج ومبادرات لتنمية هذا السلوك الحضاري عند النشء.

صحيفة “أملاك” العقارية أجرت استطلاعًا حول ثقافة الادخار وتأثيره في امتلاك المسكن.

==== =

بدر المنصور: الاستثمار الآمن يحقق هدف الادخار

أكد بدر بن صالح المنصور- وسيط عقاري، أن المؤسسات المالية أسهمت في توفير العديد من طرق الادخار والاستثمار وقد ساعدت بشكل كبير في توعية العملاء بأهمية الادخار وثقافة الاستثمار، لأنها قدمت العديد من البرامج والمبادرات التي هي في الأول والأخير تحقق مصلحة مشتركة للعميل وللمؤسسات المالية أيضًا.

وأبان المنصور أن أهم العوامل التي تساعد على شراء المسكن هو في الدفعة الأولى لشراء المنزل، وعادة يكون وسيلة ذلك الحصول على تمويل من البنك أو عن طريق الدين أو رهن ملك سابق لكن جزء كبير من الدفعة الأولى عند شراء المنزل ممكن أن يتم توفيره من خلال خطة ادخار ناجحة أيضًا.

وأوضح المنصور أن الاستثمار الآمن يعتبر من الأشياء المهمة في تعزيز هدف الادخار، مما يساعد في كسب عوائد على مبلغ الادخار، سواء كان ذلك عن طريق الأسهم أو السندات أو صناديق الاستثمار المشتركة أو حسابات التقاعد، وحدد المنصور عدة طرق لحفظ ونمو أموال الادخار، منها:

– تحديد الأهداف الواضحة، والحرص على الاستشارة لأصحاب الاختصاص في المجال.

– توفير محفزات شخصية تسهم وتساعد على تحقيق الهدف.

– التركيز المستمر وعدم التشتت مع الالتزام بخطة عملية ومدروسة.

– ⁠التوازن في اختيار خطة الادخار حتى يمكن تطبيقها.

– ⁠مراجعة مدى تحقيق الهدف بشكل دوري والمتابعة لمدى الانجاز باستمرار.

– الاستفادة من التطبيقات التقنية لإدارة المصروفات والميزانية الشخصية خاصة في تسجيل النفقات ومبالغ الادخار.

– ⁠ تحديد النفقات التي لا داعي لها ومحاولة الاستغناء عنها أو إيجاد بدائل أرخص، يمكن أن يشمل ذلك تقليل عدد مرات تناول الطعام خارج المنزل، أو إلغاء جميع أو بعض الاشتراكات غير المستخدمة، أو البحث عن خيارات ترفيهية مجانية أو منخفضة التكلفة.

– ⁠التعامل مع المدخرات كمصروفات ثابتة؛ وذلك عن طريق تخصيص جزء محدد من الدخل للمدخرات كل شهر مثل فكرة التحويل إلى حساب التوفير بمجرد استلام الراتب، مما يضمن أن يصبح الادخار أولوية، وليس فكرة يمكن تأجيل تنفيذها إلى وقت لاحق.

وذكر المنصور أن هنالك تقنيات يستفاد منها في الادخار مثل قاعدة 50/30/20 (تخصيص 50% من الدخل للاحتياجات، و30% للرغبات، و20% للادخار)، وتقنية الأظرف الخمسة (تخصيص الراتب لفئات إنفاق مختلفة)، أو طريقة كرة الثلج (سداد الديون ابتداءً من الرصيد الأصغر).

وأبان المنصور أن الخبراء يؤكدّون على أهمية بدء تثقيف الأطفال عن مفهوم المال عند سن الرابعة من عمرهم، وذلك لبناء وتطوير الوعي المالي لديهم منذ الصغر، مما يساعدهم على التخطيط الفعّال واتخاذ قرارات مالية أفضل عندما يكبرون. ويساعد ذلك وجود الحوار حوار مفتوح حول المال، والتحدث مع الأطفال باستمرار وبشكل يومي وطبيعي عن المال وطرق جَنّيه وإنفاقه، وإشراكهم في نشاطات لها علاقة بذلك، فهذا له أثر كبير في تطوير وعيهم حول مفهوم المال ودوره في حياتنا.

وأشار المنصور إلى أن الكثير من الأهل يترددون في تحديد مصروف دوري للطفل، حيث قد لا يدركون قيمة المصروف في تحفيز ودعم تقدير الطفل لذاته، إضافة لكونه فرصة جيدة لتعليم الأطفال أساسيات الميزانية البسيطة، فمن المفترض أن يبدأ الطفل بتقاضي مصروف بسيط و دوري بحسب عمره والقدرة المالية للعائلة، فهذا يساعده في تقدير قيمة المال بحسب الأشياء التي يمكنه الحصول عليها في المقابل، ومن المهم إذا كان الطفل مهتمّاً بلعبة معينة مثلاً، علينا كأهل مساعدته لوضع خطة مالية للتوفير من أجل شرائها، وتذكيره بأنه “إن أراد إنفاق كل مصروفه بدلاً من توفير جزء منه فسيؤخر ذلك حصوله على تلك اللعبة”، من هنا سيتعلّم معنى المسؤولية وكيف يقوم بتأجيل رغبات آنية في سبيل تحقيق أهداف أكبر لاحقاً، كما سيبدأ بالتفكير حول قيمة مدخراته على المدى البعيد.

كما لا يجب إغفال أهمية نموذج القدوة الحسنة لأن الأطفال يميلون لتقليد أهلهم وتبّني أنماط سلوكهم بالفطرة.

=  = ==

د. محمد شماع: الادخار المبكر أفضل فرصة لشراء المنزل

أبان د.محمد زياد شماع، الرئيس التنفيذي لشركة هاي سورس،  أن الادخار المبكر يمكن أن يساعد ويساهم بشكل كبير في شراء المسكن من خلال تجميع رأس المال – وتحسين تاريخ الائتمان – زيادة القوة الشرائية – وتقليل الديون وذلك من خلال دفع دفعة مقدمة كبيرة عند الشراء ، مما يقلل من المبلغ الذي تحتاج إلى اقتراضه ويقلل من تكلفة الفائدة على المدى الطويل. وبشكل عام، الادخار المبكر يوفر لك فرصة أفضل لشراء المنزل الذي تحلم به، ويخفض تكاليف الاقتراض على المدى الطويل.

ونوّه بأن تنمية ثقافة الادخار وكيفية إدارة المال بشكل فعّال، بما في ذلك الهدف العقاري للأجيال القادمة يتطلب جهود متعددة وتوجيهاً من قبل الأسر والمجتمع والمؤسسات التعليمية. هنا بعض الطرق التي يمكن تحقيق ذلك منها:

وعدد د. شماع عدة طرق مثالية لحفظ ونمو أموال الادخار إليك بعض النصائح لتحقيق ذلك، مثل:

  1. وضع أهداف محددة: قبل البدء في الادخار، يجب تحديد هدف محدد وواضح لماذا ترغب في الادخار وما هي الأهداف التي ترغب في تحقيقها، مثل شراء منزل أو تأمين مستقبل مالي مستقر.
  2. إعداد ميزانية: قم بتحديد ميزانية شهرية تحدد كمية المال التي ستخصصها للادخار. حاول قطعيًا الالتزام بتلك الميزانية وعدم التخلي عنها إلا في الحالات الضرورية.
  3. اختيار حساب ادخار مناسب: ابحث عن حساب ادخار من خلال بعض البنوك وبعض المنصات الرقمية والتي توفر خدمات بعدل عوائد وفق الشريعة الإسلامية مع الحفاظ على السهولة في الوصول إليها عند الحاجة.
  4. الاستثمار الذكي: بعد تحقيق مبلغ معين من الادخار، يمكن النظر في استثمار الأموال بطريقة تناسب أهدافك ومستوى التحمل للمخاطر. استشر مستشار مالي متخصص للحصول على النصائح المناسبة بناءً على وضعك المالي وأهدافك حيث أن الاستثمار بالأموال المدخلة يساهم بشكل كبير بالتملك عقار بغير الحاجة الى التملك من خلال الاقتراض.
  5. الالتزام بالتوفير الدوري: حافظ على التزامك بالادخار الدوري دون ترك الفجوات. حتى الإيداعات الصغيرة بانتظام يمكن أن تتراكم بمرور الوقت وتساعد في تحقيق الهدف المنشود.
  6. مراجعة وتقييم: قم بمراجعة تقدمك بانتظام وتقييم استراتيجيتك للادخار، واضبطها إذا لزم الأمر بناءً على التغيرات في الأهداف أو الظروف المالية.

عمران العمران: تقليل الاعتماد على القروض

شدد عمران بن محمد العمران – مهتم بالشأن العقاري، أن عملية الادخار المبكر يساعد على شراء المسكن من خلال عدة طرق، موضحًا إمكانية زيادة الدفعة الأولى من خلال توفير مبلغ أكبر؛ وهذا بدوره يمكن أن يقلل من حجم القرض المطلوب ويخفض الفائدة المدفوعة على المدى الطويل.

وأبان العمران، أن نشر ثقافة الادخار المبكر تساعد على تقليل الاعتماد على القروض وتخفيض مبلغه مما يعني أنك ستدفع أقل في الفوائد والرسوم على مدار فترة القرض، مشيرًا إلى أن امتلاك مدخرات جيدة تزيد من فرص الحصول على قرض بشروط أفضل.

وأبان العمران أن الادخار المبكر يمنح المستفيد راحة مالية أكبر ويقلل من الضغط النفسي والمالي المرتبط بضرورة تدبير الأموال بسرعة عند العثور على المسكن المناسب. وبالتالي، فإن الادخار المبكر يعتبر استراتيجية فعالة لتحقيق هدف شراء المسكن بأقل تكلفة وضغط مالي ممكن.

وختم العمران حديثه لـ “أملاك”، أن من إيجابيات ثقافة الادخار المقدرة على مواجهة النفقات غير المتوقعة وتغطية التكاليف المفاجأة المرتبطة بشراء المسكن، مثل نفقات الإصلاحات أو الرسوم الإدارية.

@ask_aqary

عبدالمجيد الجار الله: برامج موجهة لتعزيز الادخار للسكن

من جهته، أوضح عبدالمجيد بن عبدالمحسن الجار الله – رئيس قسم الجودة والحوكمة بجمعية البر بالرياض، أن الادخار يعد وسيلة من وسائل بناء منزل العمر ولكنه يحتاج إلى التخطيط الجيد والالتزام الجاد، مشيرًا إلى أن وجود الهدف المحدد والواضح من الادخار كشراء المسكن وعدم التشتت والانشغال بالكماليات أثبت مع التجربة ووجود نماذج على نجاحه.

وأبان الجار الله، أن هنالك برامج كثيرة يقدمها عدد من المتخصصين في مجال الادخار، والخيارات المتاحة لذلك وبشكل مرن، وأكد أن بعض المؤسسات المالية لها تأثير في التوعية بمفهوم الادخار وزيادة الوعي المالي لدى أفراد المجتمع، وأوجدت بعض المؤسسات برامج موجهة لغرض الادخار في المسكن وبيت العمر تحديدًا وهو تطبيق الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات في خدمة المصالح المشتركة للعميل والمؤسسات، وأشار الجار الله إلى أهمية تنمية ثقافة الادخار من أجل هدف عقاري عند الأجيال القادمة؛ وذلك عن طريق تصميم المبادرات والخطط والبرامج والتدريب والتطبيق بشكل عملي.

ودعا الجار الله إلى حث المجتمع على تملك السكن المؤقت أو المشترك الذي يتناسب مع القدرات المالية مع تنوير الناس أن فوائد تملك سكن مناسب للقدرة المالية يساعد على تخفيض التكاليف وبالتالي القدرة على الادخار للمسكن الدائم.

وعن استثمار أموال الادخار قال الجار الله: “ثقافة الادخار أو زيادة الوعي المالي لدى أفراد المجتمع من الجوانب الإيجابية التي ستعود على الاستثمار بالفائدة، حيث سيتزايد لدينا أعداد المستثمرين وسينتج عن هذا الوعي توسع في الاستثمار سواء في المحافظ العقارية أو غيرها من مصادر الاستثمار فهي ستستفيد من وجود ثقافة ووعي أعلى من أفراد المجتمع”.

سعد العمري: على المؤسسات المالية تشجيع ثقافة الادخار

أكد سعد العمري، المستشار العقاري بشركة بصمة، على أن الادخار المبكر عاملًا مهمًا ويساعد كثيرًا في شراء المسكن ويختصر الكثير من الوقت للوصول إلى لهدف، وذلك بالتخطيط الجيد والبدء فيه مبكرًا لو بمبالغ بسيطة، ويأتي ذلك وبترشيد وتنظيم المصاريف ويمكن استشارة مختصين في الادخار وحضور الندوات التوعوية، مشيرًا إلى إطلاق المركز الوطني للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مبادرة “الادخار في المسكن” في 2021، وذلك بهدف التوعية والتثقيف بأهمية الادخار العقاري.

وشدد العمري على دور المؤسسات المالية المهم في تشجيع ثقافة الادخار بتوفير الخدمات المالية عبر توفير الحسابات الادخارية التي توفر العوائد المالية وطرح مواد تثقيفية عبر القنوات الخاصة بهذه المؤسسات، مشيرًا إلى أن تحديد الأهداف والتخطيط للميزانية المناسبة من الوسائل المثالية لحفظ ونمو أموال الادخار، وذلك بجانب وضع الأولويات والاستثمار في اموال الادخار.

وأشار المستشار العقاري إلى عدد من المخاطر التي قد تحدث أثناء مراحل البناء والتطوير، ووقت التسليم ومشاكل الجودة، وطبعًا تأخر إصدار التراخيص، هذا فضلًا عن التقلبات السعرية في السوق، ولكن تبقى المحافظ العقارية حل مناسب لدعم ثقافة الادخار.

وختم العمري حديثه بضرورة تنمية ثقافة الادخار لدى الأجيال القادمة بتوعية الأطفال بطرق مبسطة، متمنيًا أن تبدأ التوعية من المدرسة بإدخال مواد تعليمية تنمي فيهم أهمية الادخار.

Exit mobile version