قفزات الاستثمار الرياضي بالمملكة
د.مؤنس شجاع
لا يخفى على الكثير أهمية الرياضة وممارستها ولعل ما بينته مستهدفات المملكة لرؤية 2030 التي تمثلت في تحسين الرفاه البدني والاجتماعي وأساليب الحياة الصحية وجودة الحياة، فقد حددت وزارة الرياضة خمسة محاور لخلق وعي رياضي وتهيئة مجتمع تسوده فعاليات النشاط البدني.
وعلى الجانب الاستثماري فقد حققت الوزارة نمواً كبيراً خلال فترة وجيزة خلال عامي 2020 و2021؛ حيث وصلت إلى ستة ونصف مليار ريال سعودي، كما بلغ حجم السوق الرياضية في المملكة 30 مليار ريال حسب تصريح مدير استثمارات قطاع الرياضة بوزارة الاستثمار بأنه من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 84 مليار ريال بحلول عام 2030 م.
ولقد تطرقتُ في مقال سابق لي عن أهمية الاستثمار الرياضي قبل عشر سنوات عند تخرجي من ماجستير الإدارة الرياضة عام 2014 بعنوان “الخصخصة والاستثمار الرياضي” عن أهمية وضرورة وجود بيئة استثمارية جاذبة للشركات والمستثمرين وهو ما بدأ يتحقق بفضل الله ثم برؤية المملكة 2030 فقد أطلق صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في شهر يونيو 2023 مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية وقد تم البدء من خلاله في تحويل أربعة أندية إلى رياضية إلى شركات، كما استثمر صندوق الاستثمارات العامة في أربعة أندية وسيتم تحويلها إلى شركات تعود ملكيتها إلى الصندوق وقد بدأت المرحلة الثانية من المشروع في الشهر الماضي لتخصيص 14 نادياً رياضياً من مختلف الدرجات.
إن هذه القفزات الريادية وعلى كافة المستويات كان لها أثر ملموس على الناتج المحلي بالاقتصاد الوطني والاستثمار الرياضي بوجه الخصوص وهو ما جعل الرياضة بالمملكة محط أنظار العالم ولعل ما حصل مؤخراً من فوز المملكة في استضافة كأس العالم 2034م خير دليل على ذلك.
@MounesShujaa
مختص في التمويل العقاري والأداء