ضيوف الرحمن لهم النصيب الأكبر.. السياحة في ازدهار مستمر وإسهام مقدر في الناتج المحلي

ضيوف الرحمن لهم النصيب الأكبر.. السياحة في ازدهار مستمر وإسهام مقدر في الناتج المحلي

 

توقع مختصون في مجال الاقتصاد السياحي أن يسهم قطاع السياحة بنسبة 5.4% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي خلال العام الجاري 2015م, فيما يتوقع أن تتزايد النسبة إلى 5.7 بحلول عام 2020م, وذلك نتيجة لاهتمام الدولة بالقطاع وزيادة حجم الإنفاق الحكومي وإقراض الشركات وقوة الاستهلاك المحلي.

ونتيجة لهذا الحراك الكبير في القطاع السياحي الذي يعد مغذياً لقطاع الضيافة والفندقة فقد أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية عن توفر أكثر من 400 ألف وظيفة لهذا القطاع خلال الخمس سنوات القادمة.

والجدير بالذكر ان السياحة الدينية تنال حظاً وافراً من الاهتمام الرسمي والأهلي, لما تمثله الأماكن المقدسة من ثقل في هذا الجانب, ويتوقع أن يصل متوسط تعداد زوار الحرمين الشريفين إلى 30 مليونا بحلول عام 2025م، بزيادة قدرها 42% مقابل 17.5 في عام 2014م. وفي هذا الخصوص أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة ايلاف، زياد بن محفوظ إلى أن “موسم الحج يلعب دوراً جوهرياً في السياحة الدينية. كما شهدنا تدفقا كبيرا للحجاج في السنوات الأخيرة إذ وصل عددهم إلى أكثر من 2 مليون حاجاً في عام 2013م ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 5 ملايين حاجاً بحلول عام 2025م. وقد وصلت نسبة الأشغال لدى مجموعة إيلاف خلال موسم الحج الماضي في مكة المكرمة إلى 95%، وسجلت إيرادات الغرف المتوافرة لدينا أرقامًا أعلى من الفنادق العالمية”.

ومن جهته, علق أنيس مؤمنة -الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة، قائلاً: “يشهد قطاع السياحة الدينية ارتفاعا مستمرًا، وبات يشكل بيئة جذابة للمستثمرين ويتيح العديد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. كما أن النجاح الذي تحقق من حيث الكفاءة المتمثلة في البني التحتية الشاملة لهذا القطاع يؤكد متانة اقتصاد الدولة.

ويسهم القطاعان (العام والخاص) بنسبة كبيرة في توفير مراكز الإيواء لضيوف الرحمن, وفي الوقت الذي أصبحت الشقق المفروشة تشكل البديل الأبرز، إلا أن الفنادق لا تزال هي وجهة الاقامة السائدة لزوار الحرمين الشريفين، حيث تحظى مكة المكرمة بنسبة 96% من زوار المملكة, لامتيازها بالعديد من المزايا وفي مقدمتها قربها من الحرمين الشريفين بمكة والمدينة المنورة.

Exit mobile version